للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المُشَرِّحُ: أسفق الباب وأصفقه: إذا ردَّه.

قالَ جارُ اللهِ: "ولا يقعُ إلا حيثُ [يكون] (١) علاجٌ وتأثيرٌ ولهذا كان قولهم: انعدم خطأٌ".

قالَ المُشَرِّحُ: انعدم إنما كان خطأ، لأن الانفعال له شريطتان:

أحدهما: أن يكون مطاوعُ فعلٍ.

الثاني: أن يكون فيه علاجٌ وتأثيرٌ، والشَّريطة الأولى وإن كانت هنا موجودة لأنه يقال: عدمته، لكن الشريطة الثانية وهي العلاج والتأثير مفقودةٌ، ولذلك لو قلت: فقدته فانفقد كان خطأ.

قالَ جارُ اللهِ: "وقالُوا: فانقال، لأن القائل يعمل في تحريك لسانه".

قالَ المُشَرِّحُ: يريد أن الشريطتين في (انقال) موجودتان. أما أحدهما: فلأن انقال مطاوع فِعْلٍ وهو قال. وأمَّا الثانية: فلأن فيه علاجًا وتأثيرًا.

قالَ جارُ اللهِ: " (فصل) (٢): وافتعل يشارك انفعل في المطاوعة كقولك: غممته فاغتم وشويته فاشتوى، ويقال: انغم وانشوى.

قالَ المُشَرِّحُ: الاغتمام والانغمام، وكذلك الاشتواء والانشواء.

قالَ جارُ اللهِ: "ويكون بمعنى تَفاعل نحو اجَتَوَرُوا، واختَصَمُوا والتَقَوا".

قالَ المُشَرِّحُ: يعني تَجاوروا وتَخاصموا وتَلاقوا.

قالَ جارُ اللهِ: "وبمعنى (٣) الاتخاذ نحو أذبح وأطبخ واشتوى: إذا اتَّخذ ذبيحةً، وطَبيخًا وشواءً لنفسه".


(١) عن المفصل.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) شرح المفصل للأندلسي: ٤/ ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>