للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(جِلْبَابٌ): هو الملحفة، ومنه جَلْبَبْتُهُ فَتَجَلْبَبَ الألف والباء فيه زيادة، لأن أصلهَا من الجلبة وهي جلدة رقيقة تعلو الجُرح للبُرء.

(حِلْتِيْتٌ): هو صمغُ الأنجدان ولا تَقُل (١) حلثيث بالثاء المثلثة وربما قالوا: حلِّيت بتشديد اللام كما قالوا: (خُرنوب) بالضم والنون، وخُرَّوب: بالتشديد. ونظيره (خِنْذِيْذٌ) للخُنْذُوذة (٢) وهي الشُّعبةُ من الجَبَلِ.

(صَمَحْمَحٌ): قد مر.

(الذُّرَحْرَحُ): دويبةٌ لها سمُّ إذا أكلت في طعام [فإنَّها تقتل] (٣) الحاء الأخيرة والراء الأخيرة مزيدتان لقولهم: ذروح، وذرنوح.

قالَ جارُ اللهِ: " (فصلٌ): والثلاث المتفرقة في نحو إهجيرى ومَخَارِيْق وتَمَاثِيْلَ وَيَرَابِيْعَ".

قالَ المُشَرِّحُ: (إهجيرى) (٤): بكسر الهمزة وهي الدأب والعادة والألف والياء والهمزة فيه زوائدٌ لقولهم في معناه: هجّيرى، وكذلك هجير: وهي -بلا شَكّ- فَعِيْلٌ، سميت بذلك لأنه إليها كل شيء يهجر.

(مَخَارِيْقُ): جمع مخراق: وهو السَّيْفُ، مِفْعَالٌ؛ لأنَّه آلةُ الخرقِ، وهو


(١) هي عبارة الجوهري في الصحاح: ١/ ٢٤٧ (حلت).
(٢) شرح الكتاب للسيرافي: ٦٥٥ قال: وقد اختلفت النسخ في الخُنْذُوة. فأمَّا كتاب القاضي فالخُنْذُوَةُ: وهي شعبةٌ من الجبل لأن الخِنْذِيْذَة: الشمراخُ المشرفُ من الجبلِ، والجمعُ خَنَاذِيْذُ. وهي أيضًا من الخيل. وأما في كتاب أبي العباس فالخنزوة: وهي الكبر، مثل الخُنْزُوانَةِ. وقد رأيت في بعض النسخ خُنذوة وجُنذوة، وكلُّ يفسر على أنه القطعة من الجبل وقد ذكره سيبويه بكسر الأول "حِنْذُوة" وقيل بالحاء والجيم والخاء وهو بنَاءٌ مُنْكرٌ؛ لأنه ليس في أبنية كلام العربِ شيءٌ فيه كسرة وبعدها ضمة وبينهما حرف ساكن، وقد قال بعض النحويين … ".
(٣) ساقط من (ب).
(٤) شرح الكتاب للسيرافي: ١٢٨، ٦١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>