للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المُشَرِّحُ: (ضَهْيَاءُ) (١): هي المرأةُ تُضاهي الرجال في أنها لا تَحيض، ولأنَّها لا تخلو من أن تكون فعلالًا أو فعيالًا أو فعلاء وليست فعلالًا ولا فعيالًا، لأنَّها لا تنصرف فثبت أنها فعلاء.

فإن سألتَ (٢): لم لا يجوز أن تكونَ الهمزةُ فيه أصلًا، وهذا لأنَّه يُقال: ضاهأت زيدًا، كما يقال: ضاهَيْتُ؟

أجبتُ: لأنَّه قد جاء (ضَهْيَا) غير ممدودٍ بمعنى ضهياء [والهمزة فيه مزيدة] (٣)؛ لأنَّها لو جُعلت أصلًا لكانت فَعْيَلًا بفتح الفاء وليس في الأَمثلة فَعْيَلٌ إنما هو فِعْيَلٌ بالكسر كـ (عِثْيَر) و (حِذْيَمٍ).

(طَرْفَاءُ): قد مضى.

(قُوْبَاءٌ): قد ذكر.

(عَلْبَاءٌ): عَصَبُ العُنُقِ بينهما منبت العروق، وجمعه علابي ومنه علييت السَّيْفَ أي: حزمت قائمه بعلباء البعير، وألفات هذه الثلاثة إلحاقية.

(رُحَضَاءُ): عرقُ الحُمّى ورُحِضَ المَحْمُومِ وهو في الأَصلِ مبنيٌّ للمفعول من رحضه رحضًا: إذا غَسَلَهُ. ألا ترى إلى قَوْلِ أَبي الطَيِّبِ (٤):

* إذا [ما] فَارَقَتْنِي غَسَّلَتْنِي *

(سِيَرَاءُ): بكسر السين وفتح الياءِ: بُرْدٌ فيه خُطُوْطٌ صفرٌ على شكلِ السُّيورِ، قالَ النَّابِغَةُ (٥):


(١) شرح الكتاب للسيرافي: ٦١٧.
(٢) نقل الأندلسي في شرحه: ٣/ ١٧٧ شرح هذه الفقرة.
(٣) ساقط من (ب) موجود في نص الأندلسي.
(٤) ديوانه: ٤/ ١٤٦ (بشرح العكبري) وعجزه:
* كأنا عاكفين على حرام *
(٥) ديوان النابغة: ٩١، وعجزه:
* كالغصن في علوائه المتأود *

<<  <  ج: ص:  >  >>