للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا (إفعلة)، وإمّعة: هو الذي يكون لضعفِ رأيهِ معَ كلِّ أحدٍ، ومنه قولُ ابنُ مسعودٍ (١): [-رضي الله عنه-]، "لا يَكُنْ أَحَدُكُمْ إمَّعةً". ولأنَّ ابنَ السَّراج قد قال لا يكون افعل وصفًا، ومن قال: امرأة إِمَّعة غَلِطَ، لأنَّه (٢) لا يُقَالُ للنِّساءِ ذلك، ونظيره دنمة ودنامة للقصير مثل ذنبة وذنابة والذي يُثلج الصَّدر قولهم (٣): ثَوْبٌ مُنَمْرَقٌ [أي]: مصبغ بالمريق وأنشد الشيخ -رحمه الله (٤) -:

يا لَيْتَنِي لَكِ مِئْزَرٌ مُنَمْرَق … بالزَّعْفَرَانِ لَبِسْتِه أيَّاما

(حُطائط) (٥): -بالضم- هو القصير وقد مضى.

(دُلامص) (٦): فعامل عند الخليل من الدلاص [والدليص] وأما عند أبي عثمان المازني فهو في معنى دلاص (٧) وليس منه لقلة زيادة الميم غير أول ونحوه في هذا الوجه (سَبْطَر) و (دَمْثَرَ) فإنَّهما بمعنى (سبط) و (دمث) وليسا منهما، على هذا الخلاف (حُلقوم) و (بُلعوم).

قالَ جارُ اللهِ: " (فصلٌ): وبعدَ اللَّامِ في نحو ضَهْيَاءَ وطَرْفَاءَ وقُوْبَاءٍ وعَلباءٍ ورُحَضَاءَ وسِيَرَاءَ، وجَنَفَاءَ وسَعْدَانَ، وكَرَوَانَ، وعُثْمَانَ، وسِرْحَان، وظِرْبَانٍ، والسَّبُعَانِ، والسُّلطانِ وعِرَضْنَى ودِفَقَّى وهِبْرِيَةٍ وسَنْبَتَةٍ، وقَرْنُوَةٍ وعُنْصُوَةٍ، وجَبَرُوْتٍ وفُسْطَاطٍ وجِلْبَابٍ وحِلْتِيْتٍ وصَمَحْمَحٍ وذُرَحْرَحٍ".


(١) غريب الحديث لأبي عبيد ٤/ ٤٩.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) في (أ): "قوله".
(٤) أساس البلاغة: ٨٩٤.
(٥) شرح الكتاب للسيرافي: ٦١٨.
(٦) المصدر السابق: ٦٣٥، ٦٥٢
(٧) جاء في هامش الورقة في نسخة (ب): "في (ص) والدليل الذي يدل على زيادتها أنه من الدليص، وقالوا: درع دلاص وامرأة دليصة: ملساء براقة، ويقوي ذلك أنهم قالوا: لبن قمارض - من الإِيضاح".

<<  <  ج: ص:  >  >>