ومعنى «نساء المؤمنات»؛ أي: فاضلاتهنَّ، أو على إضافةِ الشَّيء إلى نَفسِه كما تقدَّم، وارتفعنَ بالبَدلِ من الضَّميرِ في «كُنَّ».
٢٩٠٣ - وفي (باب سُرعةِ انصرافِ النِّساءِ): «فينصَرِفُ نساءُ المؤمناتِ»[خ¦٨٧٢] كذا على الإضافةِ، وكما تقدَّم ما مَعنَى ذلك.
٢٩٠٤ - وفي حَديثِ المُفطِر في رمَضانَ:«تصدَّق بهذا، فقال: أفقَرَ منَّا؟» كذا ضبَطْناه في كتابِ مُسلمٍ بالنَّصبِ؛ أي: أتصدَّق به على أفقَر منَّا أو نُعطِيه أفقَر منَّا، وكذا في روايَةِ ابنِ الحذَّاءِ، وروَاه بعضُهم بالضَّمِّ؛ أي: أفقرُ منَّا يستَحِقُّه أو يُتصدَّق به عليه.
٢٩٠٥ - وكذلك في الحديثِ الآخرِ:«أغَيرنا» ضبَطْناه بالرَّفعِ على ما تقدَّم، ورُوِي بالنَّصبِ على ما تقدَّم أيضاً.
٢٩٠٦ - وفي فَضائلِ الصَّلاةِ في مَسجدِ النَّبيِّ ﷺ في كتابِ مُسلمٍ:«جالَسَنا عبدُ الله بنُ قارظٍ»«عبدُ الله» رفع فاعل بـ: «جالسَنا» مفتُوحَة السِّين.
٢٩٠٧ - وفي تَزويجِ زينبَ:«قلت: عدَدَ كم كانوا» بفتحِ الدَّال على ما تقدَّم خبر كان.
٢٩٠٨ - وفي الصِّيامِ:«أكثَرَ صياماً منه في شَعبانَ»[خ¦١٩٦٩] بالنَّصبِ على التَّفسيرِ، كذا لهم، وعند أبي عِيسَى في «المُوطَّأ»: «أكثر صيامٍ» بالخَفضِ.
٢٩٠٩ - وفي رضاعِ الكَبيرِ:«ما هو بداخلٍ علينا أحدٌ بهذِه الرَّضاعةِ»«أحد» مرفُوعٌ على البَدلِ من «هو» على مَذهبِ البَصريِّين، كقوله تعالى: ﴿وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ﴾ [البقرة: ٩٦]، وعلى الفاعل على مَذهبِ الكوفيِّين، ويكون «هو» عِندَهم ضمِيراً بمعنَى: الشَّأنِ.
٢٩١٠ - وقوله:«لا تُصَرُّوا الإبلَ»[خ¦٢١٤٨] بضمِّ التَّاء وفتحِ الصَّاد، ونصبِ اللَّام من «الإبل» على المَفعولِ به، كقوله تعالى:(لَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ)، ذكَرناه والخلافَ في ضَبطِه ومَعنَاه في حَرفِ الصَّاد، وفيه:«وصاعاً من تمرٍ لا سَمْراءَ» نصب على النَّفيِ والتَّبرئةِ.
٢٩١١ - وقوله:«إنِّي معسر، قال: آللهِ؟ قال وآللهِ» بكَسرِ الهاء على القَسمِ، وهو الوَجهُ، وأكثرُ الشُّيوخِ وأهلُ العربِيَّة لا يجِيزُون سِواه، وكذلك:«فوالله إنِّي لأحبُّك، [قال: آللهِ]، قلتُ: آللهِ» وروَيناه في «المُوطَّأ» في جَميعِها بالكَسرِ والفَتحِ معاً، عن ابنِ عتَّابٍ وابنِ جَعفرٍ، وعن غيرِهما بالكَسرِ لا غير، وحكى أبو عُبيدٍ عن الكسائيِّ كلُّ يمِينٍ ليس فيها واو فهي نَصبٌ إلَّا في