استُعمِل ذلك في الخيلِ خاصَّة، ومنه الحديثُ المُتقدِّمُ، ومنه قولُه:«ولو كُرَاعُ شاةٍ مُحْرَقٌ»، وقيل: الكُراعُ ما فوق الظِّلفِ للأنْعامِ وتحت السَّاقِ.
وقوله:«كُرَاع هَرْشَى»[خ¦٤٨٩] الكُراعُ: كلُّ أنفٍ سائلٍ من جبلٍ أو حَرَّة، و «كُراعُ الغَمِيمِ» مَوضِعٌ نَذكُره [مشكل أسماء الأمكنة].
١٠٦٨ - (ك ر س) قوله: «أثوابٌ من كُرْسُفٍ»[خ¦١٢٦٤]، وفيها:«الكُرْسُفُ»[خ¦٦/ ١٩ - ٥٣٧] بضَمِّ الكافِ والسِّينِ المُهمَلة؛ أي: القُطن، وهو العُطبُ أيضاً.
وقوله:«ما أدري ما أصنَع بهذه الكَرايِيسِ» بياءَين كلُّ واحدةٍ باثنَتين تحتَها، هي المراحيضُ، واحدُها كِرْياس بكَسرِ الكافِ وسُكونِ الرَّاء وسين مُهملَة، وقيل: هي المراحيضُ المُتَّخذَة على السُّطوح خاصَّة، ولا يسمَّى ما يُتخَذ في السُّفل كِرياساً، سُمِّي بذلك لما يَتعلَّق به من الأقذار فتكرَّس؛ أي: تجمَّع، والياءُ فيه زائدَةٌ.
١٠٦٩ - (ك ر ش) قوله في الأنصار: «كَرِشِي وعَيبَتِي»[خ¦٣٧٩٩] أي: جَماعتِي ومَوضِع ثِقَتي، والكَرِشُ: الجماعَةُ من النَّاسِ.
١٠٧٠ - (ك ر هـ) قوله: «كَراهِيَة كذا»[خ¦٤١٧] يقال: كراهِيَة وكرَاهَة وكراهين، حكاها أبو زَيدٍ، والكَرهُ مِثلُه بالفَتحِ، كرَاهَةُ الشَّيءِ بالفتحِ وبالضَّمِّ معاً عند البَصريِّين، وقال الفرَّاءُ: بالفتحِ، وأمَّا الضَّمُّ فبِمعنَى الَمشقَّة، وقال القُتَبيُّ: بالفتحِ القَهرُ، وبالضَّمِّ المَشقَّة، والكُرْه بالضَّمِّ وسُكون الرَّاء المَكرُوه، قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ﴾ [البقرة: ٢١٦]، قال البُخاريُّ [خ¦ ٦٥ - ٦٧٣٩]: الكُره والكَره، وهما صِحيحان، قال الله تعالى: ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كَرْهاً﴾ [الأحقاف: ١٥]، قيل: هما المَشقَّة والمَكروه، وقال بعضُهم: الضَّمُّ المَشقَّة يتحمَّلها من غير أن يُكلَّفها، والفتحُ المَّشقَّة يُكلَّفُها.
وقوله:«إسباغُ الوُضوءِ على المَكارِهِ» قيل: في البَردِ الشَّديدِ أو العلَّةِ تصيبُ الإنسانَ فيشُقُّ عليه مسُّ الماءِ، وقيل: يُراد به إعوازُ الماءِ وضِيقُه حتَّى لا يوجد إلَّا بغالي الثَّمنِ.
وذكر:«الكَرَى» مَقصُور وهو النَّومُ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله في الضَّحايا:«هذا يومٌ اللَّحمُ فيه مَكْرُوه» كذا روَاه كافّة رُوَاة مُسلمٍ، وكذا ذكَره التِّرمذيُّ، ورواه العذريُّ:«مَقرُومٌ» أي: مُشتهًى، كما قال في رِوايةِ