٢ بجر الأرحام وعطفه على الضمير المجرور بالياء بدون إعادة الجار, أي: بالأرحام "وهي من الآية الأولى من سورة النساء". ٣ قائله: هو من شواهد سيبويه التي لم يعلم لها قائل, وهو من البسيط. وصدره: فاليوم قرَّبتَ تهجونا وتشتمنا المعنى: شرعت اليوم في شتمنا والنيل منا, فإن فعلت ذلك فاذهب، فليس غريبا منك لأنك أهل له، وليس عجيبا من هذا الزمان الذي فسد كل من فيه. الإعراب: "قربت" فعل ماض دال على الشروع، والتاء اسمه, "تهجونا" فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه ونا مفعول به، والجملة في محل نصب خبر قربت, "تشتمنا" عطف على تهجونا, "فاذهب" الفاء واقعة في جواب شرط مقدر, أي: إن تفعل ذلك فاذهب، واذهب فعل أمر وفاعله ضمير مستتر فيه, "فما" الفاء للتعليل, "ما" نافية, "بك" متعلق بمحذوف خبر مقدم, "والأيام" معطوف على الكاف المجرورة بالباء, "من" زائدة, "عجب" مبتدأ مؤخر. الشاهد فيه: "بك والأيام" حيث عطف "أيام" على الضمير المجرور وهو "بك" من غير إعادة الجار. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٤٣٠/ ٢, وابن عقيل ١٧٨/ ٢، والمكودي ص١٢٢, وابن الناظم. وذكره ابن يعيش ٧٨/ ٣، والسيوطي في الهمع ١٣٩/ ٢, وسيبويه ٣٩٢/ ١.