للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على الاتصال؛ "لاحتمال"١ أن يكون أصله كهو.

والثاني: أن يكون أشار إلى أنه قد "ندر"٢ دخول بعض الأحرف المخصوصة بالظاهر "غير الكاف"٣ على الضمير, كما "ندر"٤ دخول الكاف عليه كقول الشاعر:

فلا والله لا يُلقَى أناس ... فتى حَتَّاك يابن أبي يزيد٥

وهو عند البصريين ضرورة.

ثم قال:

بَعِّض وبَيِّن وابتدِي في الأمكنة ... بمن.........

شرع في بيان معاني "بعض"٦ هذه الحروف, فبدأ بمن وذكر لها في هذا البيت ثلاثة معانٍ:

الأول: التبعيض نحو: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ} ٧ وعلامتها جواز الاستغناء عنها ببعض.


١ أ، جـ, وفي ب "لأنه يحتمل".
٢ أ, وفي ب، جـ "ورد".
٣ أ، جـ.
٤ أ، جـ, وفي ب "ورد".
٥ قال الشيخ محيي الدين: هذا البيت من الشواهد التي لا يعرف قائلها. وبحثت فلم أعثر له على قائل، وهو من الوافر.
وروي: "أبي زياد" بدل "أبي يزيد", و"لا يلفى" بدل "لا يلقى".
الشرح: لا يلفى٦ "لا يجد", قال تعالى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} أي: وجده, وبالقاف من اللقى.
الإعراب: "فلا" زائدة قبل القسم للتوكيد, "والله" الواو حرف قسم ولفظ الجلالة مقسم به مجرور بالواو وفعل القسم الذي يتعلق به الجار والمجرور محذوف, "لا" نافية, "يلقى" فعل مضارع, "أناس" فاعل, "فتى" مفعول به, "حتاك" حتى جارة والضمير في محل جر بها والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لفتى, "يا" حرف نداء, "ابن" منادى, "أبي" مضاف إليه, "يزيد" مضاف إليه.
الشاهد: في "حتاك" حيث دخلت "حتى" الجارة على الضمير، وهو نادر.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن عقيل ٢/ ٨, والأشموني ٢/ ٢٨٦, والمكودي ص٨, وداود.
٦ أ، ب.
٧ من الآية ٨ من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>