للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"وإليه"١ أشار بقوله: "كها" "وهذا من الضرائر"٢.

وقد شذّ دخول الكاف على ضميري المتكلم، والمخاطب في قول الحسن: "أنا كَكَ وأنتَ كِي"٣.

وقول الشاعر:

وإذا الحرب شمَّرت لم تكن كِي٤ ... والكاف في:"كِي" مكسورة٥


١ أ.
٢ أ، وفي ب "كذا إلى القلة, وهو عند غيره من الضرائر", وفي جـ "كها إلى أن هذا من الضمائر".
٣ قال العيني: يعني: أنا كمثلك وأنت كمثلي "كذا بالنسخ, والمناسب: وأنا مثلك وأنت مثلي ا. هـ. مصحح هامش" واستعمال هذا في حال السعة شذوذ, لا يلتفت إليه ٣/ ٢٦٦.
٤ صدر بيت. قال العيني: أنشده الفراء, وقال: أنشدنيه بعض أصحابنا ولم أسمعه أنا من العرب، ولم يذكر اسم قائله. وبحثت فلم أعثر على قائل، وهو من الخفيف.
وعجزه:
حيث تدعو الكماة فيها نزال
ورواية الأشموني:
حين تدعو....
الشرح: "شمرت" أي: نهضت, "الكماة" -بضم الكاف- جمع كامٍ مثل قاضٍ وقضاة, وهو الشجاع المنكمي في سلاحه؛ لأنه كمى نفسه، أي: سترها بالدرع والبيضة, "نزال" كلمة توضع موضع انزل.
الإعراب: "وإذا" الواو للعطف، إذا للشرط وفعل الشرط محذوف دل عليه قوله: شمرت, والتقدير: إذا شمرت الحرب؛ لأن إذا لا تدخل على الجملة الفعلية, "الحرب" فاعل, "لم" حرف نفي وجزم وقلب, "تكن" فعل مضارع مجزوم بلم وهو جواب الشرط, "حين" منصوب على الظرفية, "تدعو" فعل مضارع, "الكماة" فاعل, "فيها" جار ومجرور متعلق بتدعو, "نزال" في محل النصب على أنه مفعول تدعو، والتقدير: حين تدعو تقول: نزال.
الشاهد: في "لم تكن كي" حيث أدخل الكاف على ضمير المتكلم, على معنى: لم تكن أنتَ مثلي. وهذا شاذ لا يستعمل إلا في الضرورة.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية ٢/ ٢٨٦.
٥ قال الصبان ٢/ ١٥٩: "وكي -بكسر الكاف- لمناسبة ياء المتكلم كما في الدماميني عن سيبويه".

<<  <  ج: ص:  >  >>