للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن صحت الرواية, حمل على زيادة "أل".

وشذ "رب أبيه" و"رب أخيه" و"رب أمه"١.

واختلف في معنى "رب", فقيل: للتقليل، وقيل: للتكثير، ونسب كل منهما٢ إلى سيبويه.

وقيل: تكون "لهما"٣, وقيل٤: حرف إثبات لم يوضع لتقليل ولا لتكثير٥, وفي التسهيل: وللتقليل بها نادر. هـ٦.

وقوله: "والتاء لله ورب".

يعني: أن التاء مختصة باسم الله, نحو: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ} ٧.


= المعنى: يصف نفسه بالكرم, وأنه لا يبخل على من معه بأحسن ما عنده من الإبل المتخذة للقنية والخيل الجياد التي بينها أولاد.
الإعراب: "ربما" رب: حرف تقليل وجر, ما: زائدة كافة, "الجامل" مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة, "المؤبل" صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة, "فيهم" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ, "وعناجيج" الواو عاطفة، عناجيج مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وخبره محذوف يدل على ما قبله, والتقدير: وعناجيج فيهم, "بينهن" ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم والضمير مضاف إليه, "المهار" مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع صفة لقوله: "عناجيج" وهي التي سوَّغت الابتداء بالنكرة.
الشاهد: في "ربما الجامل" حيث دخلت رب المكفوفة بما على الجملة الاسمية وهو نادر.
قال العيني: ولأجل هذا قال أبو علي: يجب أن تقدر "ما" اسما مجرورا على معنى شيء والجامل خبر لمبتدأ محذوف وتكون الجملة صفة لما، والتقدير: رب شيء هو الجامل المؤبل.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٥٣، وابن هشام ٢/ ١٦١، وابن عقيل ٢/ ٢٥, والأشموني ٢/ ٢٩٨, وداود, والسيوطي ص٧٣, وفي همعه ٢/ ٢٦.
١ بهذا يستقيم الكلام، وفي أ، ب "واحد أمه", وفي جـ "وجد أمه".
٢ "كل واحد منهما" في ب.
٣ جـ, وفي أ، ب "لها".
٤ أ، ب, وفي جـ "هو".
٥ ب, وفي أ، جـ "تكثير".
٦ التسهيل ص١٤٧.
٧ من الآية ٨٥ من سورة يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>