٢ والقياس أيضا. "وأما القياس فإن التمييز -وهو منصوب- كالمفعول به وسائر الفضلات، وكلهن يجوز تقديمهن على العامل إذا كان فعلا متصرفا" ا. هـ. تصريح الشيخ خالد ١/ ٤٠٠ بتصرف. ٣ هذا البيت لم يتعرض العيني لقائله، وقيل: نسبوا هذا الشاهد لرجل من طيئ، ولم يسموه. وبحثت فلم أعثر على قائله, وهو من المتقارب. الشرح: "تطيب" أي: تطمئن, "نيل المنى" إدراك المأمول، ونيل مصدر: "نال الشيء يناله نيلا ومنالا" إذا حصل عليه, "والمنى" بضم الميم -جمع منية- والمنية -بضم فسكون- اسم لما يتمناه الإنسان ويرغب فيه، "المنون" الموت. قال الفراء: المنون: مؤنث وتكون واحدة وجمعا. المعنى: كيف تستلذّ نفس الظفر بما تتمناه، والموت يطلبها أكيدا؟ الإعراب: "أنفسا" الهمزة حرف استفهام توبيخي, نفسا تمييز تقدم على العامل وهو قوله: تطيب, "تطيب" فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت, "بنيل" الباء حرف جر، نيل مجرور بالباء والجار والمجرور متعلق بقوله: تطيب, "المنى" مضاف إليه, "وداعي" الواو للحال، داعي مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الياء, "المنون" مضاف إليه, "ينادي" فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ, "جهارا" مفعول مطلق عامله ينادي وأصله صفة لمصدر محذوف والتقدير: ينادي نداء جهارا. الشاهد: في "نفسًا", فإنه نصب على التمييز وقد قدم على عامله وهو "تطيب"؛ لأنه فعل متصرف، وهذا نادر عند سيبويه والجمهور وموضع قياس عند الكسائي ومن تبعه. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: السندوبي، وداود، والمكودي ص٨٠, والأشموني ١/ ٢٦٦، والسيوطي ص٧٠, وابن هشام ٢/ ١١٥, وأيضا ذكره في مغني اللبيب ٢/ ١٩٠. ٤ منها قول المجنون، وقيل: أعشى همدان، وقيل: المخبل السعدي: أتهجر ليلى بالفراق حبيبها ... وما كان نفسًا بالفراق تطيب وقول الآخر: ضيعت حزمي في إبعادي الأملا ... وما ارعويت وشيبًا رأسي اشتعلا