٢ التسهيل ص٦٦. ٣ قائله: بشر بن أبي خازم -بخاء وزاي معجمتين- وقصة ذلك أن قوما من آل بدر جاءوا الفزاريين فجزوا نواصيهم، وقالوا مننا عليكم ولم نقتلكم، فغضب بنو فزارة لذلك فقال بشر ذلك. وهو من الوافر. الشرح: "بغاة" جمع باغ، وهو الظالم لأنه بغي الظلم، أي: طلبه, "شقاق" -بكسر الشين- وهو العداوة وهو مصدر شاقه، إذا خالفه وعاداه أشد العداوة، وكأن كل واحد من المتشاقين قد صار في شق وناحية غير الشق والناحية التي صار فيها الآخر. المعنى: إذا جززتم نواصيهم فاجمعوها لنا، واحملوا الأسرى معهم، وإلا فإنا متعادون أبدا. الإعراب: "وإلا" إن الشرطية الجازمة لفعلين ولا النافية وفعل الشرط محذوف والتقدير: إلا تفعلوا مثلا, "فاعلموا" الفاء واقعة في جواب الشرط، اعلموا فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة فاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط, "أنَّا" أن حرف توكيد ونصب ونا: اسمه, "وأنتم" الواو للعطف أنتم مبتدأ وخبره محذوف والتقدير: وأنتم مثلنا, "بغاة" خبر أن, "ما" مصدرية ظرفية, "بقينا" فعل وفاعل, "في شقاق" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ثان لأن. الشاهد: في "أنَّا وأنتم بغاة" حيث ورد فيه ما ظاهره أنه عطف بالرفع قوله "وأنتم" على محل اسم "أن" الذي هو "نا" قبل أن يأتي بخبر "أن" الذي هو بغاة. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص٧١، ابن هشام ١/ ٢٥٨، والسيوطي ص٣٨.