للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وربما قدر في "السعة"١ نصب الياء كقراءة بعضهم {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} ٢ وجزمها كقراءة قنبل٣ {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ} ٤ ونصب الواو كقراءة بعضهم٥ {إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي} ٦.

وبسط الكلام على ذلك لا يليق بهذا المختصر. والله أعلم.


= الشرح: "عل" أي لعل القلب وهي لغة في لعل "يسلو" من سلوت عنه سلوا إذا برد قلبه من هواه، "قيضت" أي: سلطت، قال تعالى "وقيضنا لهم قرناء" "هواجس" جمع هاجسة من هجس في صدري شيء إذا حدث، والهاجس الخاطر، "تغريه" من الإغراء وهو التحريض. "بالوجد" وهو شدة الشوق.
الإعراب: "إذا" للشرط, "قلت" فعل وفاعل وقعت فعل الشروط, "عل" لغة في لعل, "القلب" اسم لعل, "يسلو" جملة في محل رفع خبر عل والجملة مقول القول, "قيضت" فعل ماضي مبني للمجهول, "هواجس" نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة, "لا تنفك" من الأفعال الناقصة واسمها ضمير مستتر يرجع إلى الهواجس, "تغريه" فعل مضارع والفاعل ضمير والضمير المنصوب مفعوله، وهو يرجع إلى القلب والجملة في محل نصب خبر لا تنفك, "بالوجد" جار ومجرور متعلق بالفعل، ولا تنفك إلى آخره في محل الرفع على أنها صفة لهواجس.
الشاهد: في قوله يسلو حيث أظهر الضمة على الواو فدل هذا على أن المحذوف عند دخول الجازم هو الضمة الظاهرة التي كانت على الواو، وهذا رأي بعض النحاة.
مواضعه: ذكره السيوطي في همع الهوامع ١/ ٥٣.
١ أ، ب وفي ج "السبعة".
٢ سورة المائدة ٨٩.
٣ هو: أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن المخزومي المكي الملقب بقنبل، كان إماما في القراءة ضابطا متقنا انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز ورحل إليه الناس من الأقطار وهو من أصحاب ابن كثير، وتوفي بمكة سنة ٢٩١هـ.
٤ سورة يوسف: ٩٠.
٥ أ، ب.
٦ سورة البقرة: ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>