الشرح: "عرق الفرزدق" أراد به أصله، يعني أصل الفرزدق أشر الأصول, "خبيث الثرى" بالثاء المثلثة خبيث التربة، وأراد به الأصل أيضا, "وكابي الأزند" من كبا الزند إذا لم تخرج نار، والأزند -بضم النون- جمع زند. قال الجوهري: "الزند" العود الذي تقدح به النار وهو الأعلى والزند السفلى فيها ثقب. الإعراب: "وعرق" مبتدأ, "الفرزدق" مضاف إليه, "شر" خبره, "العروق" مضاف إليه, "خبيث" خبر بعد خبر, "الثرى" مضاف إليه، ويجوز أن تكون خبر مبتدأ محذوف أي: هو خبيث الثرى، ويجوز أن تنصب على الذي, "كابي" خبر بعد خبر ويجوز أن تكون خبر مبتدأ محذوف, "الأزند" مضاف إليه. الشاهد: في "كابي الأزند" أنه إذاكانت الياء مضمومة فإن علامة الرفع هي الضمة المقدرة في الياء ويجعلون ذلك لأجل الاستثقال لا لأجل تعذر إمكان النطق بها وهنا ظهرت الضمة ولكنه محمول على الضرورة. مواضعه: ذكره السيوطي في همع الهوامع ١/ ٥٣. ٢ أ، ب في ج "منونة". ٣ أ، ب وفي ج "منونة". ٤ سورة البقرة ١٨٦. ٥ ب. ٦ البيت من قصيدة طويلة لجرير بن عطية يهجو بها الأخطل, وهو من الطويل. وتمامه: ويوما ترى منهن غولا تغول, وقد ذكر البيت كله في النسخة ب. الشرح: "يوافين الهوى" يجازين الهوى، وهو من المجازاة بالزاي المعجمة, "غير ماضي" من مضى يمضي, "غولا" بضم الغين وهو من السعالي جمع سعلاة وهي أخبث الغيلان, "تغول" أصله تتغول فحذفت إحدى التاءين كما في {نَارًا تَلَظَّى} وهو من تغولت الإنسان الغول. أي: ذهبت به وأهلكته. المعنى: أنه يصف النساء بأنهن يوما يجازين العشاق بوصل مقطع، ويوما يهلكنهم بالصدود والهجران. =