للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

وحذفها للجزم والنصب سمه

أي: وحذف النون علامة للجزم والنصب كقوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} ١.

وقد مثل بقوله:

كلم تكوني لترومي مظلمه

"فتكوني" مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون "وترومي" منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه حذف النون أيضا.

وبدأ بالجزم؛ لأن النصب محمول على الجزم في علامته، فإن الجزم أحق بالحذف فحمل النصب عليه كما حصل على الجر في الأسماء.

وقوله: "مظلمه" يجوز فيه فتح اللام وكسرها، والفتح هو القياس.

إعراب المعتل من الأسماء والأفعال:

ولما أنهى القول في "بيان"٢ إعراب الصحيح من الأسماء والأفعال، شرع في إعراب المعتل من الأسماء والأفعال, فقال:

وسم معتلا من الأسماء ما ... كالمصطفى والمرتقي مكارما

فأشار بالمثال الأول إلى كل اسم حرف إعرابه ألف لازمة, وبالثاني إلى كل اسم حرف إعرابه "ياء لازمة قبلها كسرة".

فكلا النوعين يسمى معتلا وليس في الأسماء ما حرف إعرابه واو لازمة قبلها ضمة٣.

"ثم أشار"٤ إلى أن هذين النوعين وإن اشتركا في الاعتلال، فإن لكل "واحد"٥ اسما خاصا وحكما غير حكم الآخر فقال:


١ سورة البقرة ٢٤.
٢ ج.
٣ أ، ب.
٤ أ، ب.
٥ أ، ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>