للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فمجموعهما"١ كلمة حقيقية، وكل منهما كلمة مجازا "والكلم اسم جنس يتميز واحده بالتاء"٢, وفيه لغتان التذكير والتأنيث فقال واحده على الأولى، وقال ابن معط٣ في ألفيته واحدها على الثانية.

وفي الكلم ثلاث لغات في نظائره نحو "كَبِد"٤, وقوله "والقول عم" يعني عم الكلمة والكلام والكلم، فيطلق على كل "واحد"٥ من الثلاثة قول حقيقة، ويطلق مجازا على الرأي والإشارة وما يفهم من حال الشيء وهو أخص من اللفظ؛ "لأنه لا يطلق"٦ على المهمل, خلافا لمن جعلهما مترادفين، وقد سبق ذكره.

وقوله:

........................... ... كلمة بها كلام قد يؤم

بيان لأن الكلمة قد يقصد بها في اللغة ما يقصد بالكلام، فتطلق على اللفظ المفيد كقولهم "كلمة الشهادة" هو مجاز مهمل في عرف النحويين.

فقيل: هو من "تسمية الشيء٧ باسم بعضه"٨.

وقيل: إن أجزاء الكلام لما ارتبط بعضها ببعض حصلت له بذلك وحدة فشابه٩ بذلك الكلمة, فأطلق عليه كلمة.

ولما ذكر أن "الكلم"١٠ ثلاث، شرع في بيان ما يميز كل واحد منها عن أخويه١١.


١ ب، ج، أ "مجموعها".
٢ زيادة في نسخة أ.
٣ مضى في المقدمة التعريف به.
٤ فَعل وفِعل وفَعل: تمر، سدر، نبق.
٥ ب.
٦ ب وفي أ "لأنه لا ينطلق" وفي ج "لئلا يطلق".
٧ أ، ج، وفي ب "من باب تسمية الله".
٨ "كتسميتهم ربيئة القوم عينا" أشموني ١/ ١١، وراجع الشارح ص٤.
٩ ب، ج, وفي أ "فأشار".
١٠ ب، وفي أ، ج "الكلمات".
١١ ب، ج, وفي أ "إخوته".

<<  <  ج: ص:  >  >>