للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله ١:

فوالله لا أنسى قتيلًا رزئتهو ... بجانب قوسي ما مشيت على الأرضي٢

وفيها:

ولم أدر من ألقى عليه رداء هو ... على٣ أنه قد سل عن ماجد محضي

وأمثاله كثير. كل ذلك الوقوف على عروضه مخالف للوقوف على ضربه ومخالف أيضًا لوقوف الكلام غير الشعر. ولم يذكر أحد من أصحابنا هذا الموضع في علم القوافي. وقد كان يجب أن يذكر ولا يهمل.

"رجع" وكذلك جميع ما جاء من الكلم على حرف واحد: عامته على الفتح إلا الأقل وذلك نحو همزة الاستفهام وواو العطف وفائه ولام الابتداء وكاف التشبيه وغير ذلك. وقليل منه مكسور كباء الإضافة٤ ولامها٤ ولام الأمر ولو عرى ذلك من المعنى الذي اضطره إلى الكسر لما كان مفتوحًا ولا نجد في الحروف المنفردة ذوات المعاني ما جاء مضمومًا هربًا من ثقل الضمة. فأما نحو قولك٥: اقتل ادخل استقصي عليه فأمره٦ غير معتد إذ كانت هذه الهمزة إنما يتبلغ بها في حال الابتداء ثم يسقطها الإدراج الذي عليه مدار الكلام ومتصرفه ٧.


١ هو أبو خراش الهذلي. والقتيل أخوه عروة، وانظر في القصة معجم البلدان في "قوسي".
٢ ضبط في الأصول "قوسي" بضم القاف، والذي في المعاجم فتحها وهو اسم موضع بالسراة.
٣ في أوياقوت: "سوى" ومعنى هذا أن في البيت روايتين.
٤ كذا في ش، ب. وفي أ: "لامه". ولام الإضافة هي لام الجر وكذا باء الإضافة، وحروف الجر يقال لها حروف الإضافة؛ لأنها تضيف معاني الأفعال إلى الأسماء وانظر الكتاب ٢٠٩/ ١.
٥ سقط في ش، ب.
٦ في ش، ب: "فأمر".
٧ في ش: "منصرفة".

<<  <  ج: ص:  >  >>