للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحن قدنا من أهاضيب الملا ال ... خيل في الأرسان أمثال السعالي١

شزّبًا يعسفن من مجهولة ال ... أرض وعثًا من سهول أو رمال٢

فانتجعنا الحارث الأعرج في ... جحفل كالليل خطّار العوالي٣

يوم غادرنا عديًّا بالقنا الذ ... بل السمر صريعًا في المجال٤

ثم عجناهنّ خوصًا كالقطا ال ... قاربات الماء من أين الكلال٥


١ الأهاضيب: جمع الأهضوية، وهي كالهضب الجبل الطويل المنبسط، والملا: موضع في أرض كلب وآخر في ديار طيء، والسعالي: جمع السعلاة وهي نثى الغول. شبه الخيل بهنَّ من النشاط والمرح, وقد ورد البيت في اللسان "هضب".
٢ الشزب: جمع الشازب، وهو اليابس الضامر. "وعثًا" ضبط في ش -بضم الواو، وهي جمع الوعث -بفتح الواو، وهو المكان السهل اللين الذي تغيب فيه قوائم الإبل، و"يعسفن" فالعسف الأخذ على غير الطريق المألوف، وفي د، هـ، ز: "يغشين" في مكان "يعسفن", هو كذلك في الديوان. وقوله: "من مجهولة الأرض" أي: من الأرض، وهي التي لا يهتدي فيها. وفي د، هـ، ز: "مجهولة الأرض". وقوله: "أو رمال" في الديوان: "وجبال".
٣ "فانتجعنا" في ابن الشجر، "فانتجعن" يريد الخيل. والحارث الأعرج: من الغسانين ملوك الشام. وفي الشرح أنه جدّ امرئ. القيس. وهذا أظهر، فإن العداوة بين أسرة امرئ القيس الكندية وبني أسد أسرة عبيد معروفة. وهذا يوافق ما سيأت أن عديًّا من كندة. والعوالي: الرماح "وخطارها" مضطربها. وجاء البيت في اللسان "نجع".
٤ سقط هذا البيت في ش، وعديّ هو ابن أخت الحارث، قتل يومئذ، وقيل: هو رجل من كندة. وقوله: "صريعًا" كذا في الديوان وابن الشجري. وفي د، هـ، ز: "سريعًا", ويبدو أنه تحريف عمَّا في الديوان.
٥ عاج الحيوان: عطفه بالزمام. والخوص: من الخوص، وهو غثور العينين. والفاريات: من القريب، وهو سير الليل لورد الغد. والأين: الإعياء، وقوله: "القاربات الماء" كذا في نسخ الخصائص. وفي الديوام: "القارب المنهل" يريد تشبيه الخليل بالقطا في السرعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>