بعضكم رقاب بعض)) ، ومثل:((إذا ألتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)) ، ومثل:((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) ، ومثل:((من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)) ، ومثل:((كفر بالله من تبرأ من نسب وإن دق)) ، ونحو هذه الأحاديث مما قد صح وحفظ، فإنا نسلم له وإن لم نعلم تفسيرها، ولا نتكلم فيه ولا نجادل فيه، ولا نفسر هذه الأحاديث إلا مثل ما جاءت، ولا نردها إلا بأحق منها. وارجم حق على من زنى وقد أحصن إذا أعترف أو قامت عليه بينه، قد رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجمت الأئمة الراشدون. قال: ولا نشهد على أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار، نرجو للصالح ونخاف على المسئ المذنب، ونرجو له رحمة الله تعالى، ومن لقى الله بذنب تجب له به النار تائباً غير مصر عليه، فإن الله سبحانه يتوب عليه، ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، ومن لقيه وقد أقيم عليه حد في الدنيا من الذنوب التى أستوجب بها العقوبة فأمره إلى الله تعالى، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، ومن لقيه من كافر عذبه ولم يغفر له.
قال: ومن الإيمان الاعتقاد أن الجنة والنار مخلوقتان، كما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دخلت الجنة فرأيت قصراً ودخلت في النار فرأيت كذا)) فمن زعم أنهما لم يخلقا فهو مكذب بالقرآن وأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار.
ومن مات من اهل القبلة موحداً يصلى عليه ويستغفر له، ولا يحجب عنه الاستغفار، ولا تترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيراً كان أو كبيراً وأمره إلى الله عز وجل.
وقتال اللصوص والخوارج جائز إذا عرضوا للرجل في نفسه وماله ويدفع عنهما بكل ما يقدر، وليس له إذا فارقوه أو تركوه أن يطلبهم