للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسمعته من عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عَبْدَةُ بن سليمان عن محمد ابن إسحاق عن يعقوب بن عُتْبة عن عكْرمة عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صدَّقَ أَميةَ في شيء من شعره فقال:

رَجلٌ وثَوْرٌ تحت رِجْل يمينه ... والنسْر للأخرى وليْثٌ مُرْصَدُ

فقا ل النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صَدَق"، وقال:

والشمس تُطلعُ كل آخِر ليلة ... حمراءَ يصبح لونهُا يتورَّدُ


= المصرية). أمية: هو أمية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر المشهور، ترجمه الحافظ في القسم الرابع حرف الألف من الإصابة: ١/ ١٣٣ - ١٣٤ وذكر أن ابن السكن ذكره في الصحابة لأنه لم يدركه الإسلام وقد صدقه النبي في بعض شعره، وأشار إلى هذا الحديث. ثم ذكر الحافظ من حديث أبي هريرة مرفوعاً من صحيح البخاري: "وكاد أمية ابن أبي الصلت أن يسلم". ثم عقب على ابن السكن بما ثبت أنه مات في السنة التاسعة "ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافراً، وصح أنه عاش حتى رثى أهل بدر". وله ترجمة في الشعراء لابن قتيبة بتحقيقنا ٤٢٩ - ٤٣٣. وقول أمية في البيت الأول "رجل" إلخ، فهو بالراء والجيم، وفي الحيوان للجاحظ (٦: ٢٢١ - ٢٢٢ بتحقيق الأستاذ عبد السلام محمد هرون): "قالوا: وقد جاء في الخبر أن من الملائكة من هو في صورة الرجال، ومنهم من هو في صورة الثيران، ومنهم من هو في صورة النسور، ويدل على ذلك تصديق النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمية بن أبي الصلت حين أنشد" وذكر البيت. وانظر الخزانة للبغدادي ١: ١٢٠. ووقع في الإصابة ومجمع الزوائد "زحل" بالزاي والحاء، وهو تصحيف من الناسخين أو الطابعين. وقوله في البيت الثالث "في رسلها" الرسل، بكسر الراء وسكون السين: الرفق والتؤدة. ورواية ابن قتيبة والخزانة* ليست بطالعة لهم في رسلها. وقال ابن قتيبة: "يقولون: إن الشمس إذا غربت امتنعت من الطلوع، وقالت: لا أطلع على قوم يعبدونني من دون الله، حتى تدفع وتجلد فتطلع"! هكذا قال،
وما ندري ما وجهه. وفي ح "تأتي" بدل "تأبى" وهوتصحيف، صححناه من ك ومجمع الزوائد والأغاني ٣: ١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>