(٢) أورده بهذا اللفظ الزمخشري في "الكشاف" (١/ ٢٨٤)، ولم نقف عليه بلفظ: "يعزم "، وقال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (١/ ١٥٠): (ولفظة يعزم لم أجدها). قلت: لكن الترمذي ترجم به لحديث حفصة. فقد رواه أبو داود (٢٤٥٤)، والترمذي (٧٣٠)، والنسائي (٢٣٣٥)، وابن خزيمة في " صحيحه " (١٩٣٣)، والدارقطني في "سننه" (٢٢١٦)، من حديث حفصة ﵂ بلفظ: "من لم يُجْمِعْ الصِّيَامَ قبل الْفَجْرِ فلا صِيَامَ له "، ورواه النَّسَائِيّ (٢٣٣١) و (٢٣٣٢) بلفظ: "من لم يبيت … " وهو عند ابن ماجه (١٧٠٠) بلفظ: "لا صيامَ لِمَنْ لَمْ يَفْرِضْهُ مِن اللَّيْل". قال الترمذي: حدِيثُ حفصةَ حديثٌ لَا نَعْرِفُهُ مرفوعاً إلا من هذا الوَجْهِ، وقد رُوِيَ عن نَافِع عن ابن عُمَرَ قَوْلهُ، وهو أَصَحُّ. قلت: روى موقوف ابن عمر النَّسَائِيّ (٢٣٤٢) و (٢٣٤٣). وهذا الحديث قد اختلف في رفعه ووقفه، ورفعُه غير ثابت فيما قاله البخاري في "التاريخ الأوسط" (١/ ١٣٤)، وأبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" (٣/ ٩)، وصَوَّب وقفه النَّسَائِيّ في "السُّنن الكبرى" بإثر الحديث (٢٦٦١)، لكن مال الخطابي في "معالم السُّنن" (٢/ ١٣٤)، وعبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" (٢/ ٢١٤)، وكذلك ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٢٦٢٦) إلى تصحيح الرفع.