﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ﴾ تاؤها للوحدة، وهي في حكم المؤنَّث اللَّفظي، جاز أن يعامل معاملته، كتمرٍ وتمرة، فلا دلالة فيه على كونه أنثى.
﴿يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ﴾ لم يقلْ:(ادخلْنَ) لأنَّه جعلها قائلة والنَّمل مَقولًا لهم، كما يكون في أولي العقل، فأجرى خطابَهم مجرى خطابِهم.
﴿لَا يَحْطِمَنَّكُمْ﴾ هو الحَطْمُ: الكَسْرُ.
﴿سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ﴾ نهى سليمانَ ﵇ عن الحَطْمِ، والمرادُ نهيُها عن التَّوقُّف بحيث يحطمونها، كقولهم: لا أرينَّك هاهنا، فهذا استئنافٌ، أو بدلٌ مِن الأمرِ، لا جوابٌ له فإنَّ النُّونَ لا تدخله في السَّعة.
﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ أنَّهم يحطمونكم، إذْ لو شعروا لم يفعلوا.
قالَتِ النَّملةُ ذلك على وجهِ العُذْرِ ووَصْفِ سليمانَ وجنودِه بالعدلِ.