(٨٨) - ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ﴾.
﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾: مَنعوا عن الإسلام وحَملوا على الكفر.
﴿زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ﴾ المُسْتَحَقِّ بكفرهم.
﴿بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ﴾: بكونهم مفسدين بصدِّهم.
* * *
(٨٩) - ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾.
﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ﴾؛ يعني: نبيَّهم.
﴿مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾: من جنسهم، ومَنْ وَهَمَ أنَّ نبيَّ كلِّ أمَّة كان منهم فقد وهِم، وهذا القيد لم يُذْكَر فيما سبق؛ لدلالة ﴿مِنْ﴾ عليه.
﴿وَجِئْنَا بِكَ﴾: يا محمَّدُ ﴿شَهِيدًا﴾: يشهد ﴿عَلَى﴾ صدق ﴿هَؤُلَاءِ﴾ الشُّهداء، لعلمك بعقائدهم، واستجماع شرعك مجامعَ قواعدهم، وأمَّا كونه ﵇ شهيدًا على أمَّته فقد عُلِمَ ممَّا تقدَّم.
﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ﴾ استئنافٌ، أو حالٌ بإضمار (قد).
﴿تِبْيَانًا﴾: بيانًا بليغًا ﴿لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ عبارة (كلّ) للتَّكثير والتَّفخيم، لا للإحاطة والتَّعميم، كما في قوله تعالى: ﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأحقاف: ٢٥].
وما قيل: من أمور الدِّين على التَّفصيل، أو الإجمال بالإحالة إلى السُّنَّة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute