رجع، قال: وجدناه بحرا، فكان بعد ذلك لا يجاريه فرس «١» .
[نشاط جمل جابر رضي الله عنه]
وفي «الصّحيحين» ، أنّه صلى الله عليه وسلم نخس جملا لجابر، قد أعيا، فنشط حتّى كان ما يملك زمامه «٢» .
[بئر دار أنس رضي الله عنه]
وكانت في دار أنس رضي الله عنه بئر ملحة، [فبزق] صلى الله عليه وسلم فيها، فلم يكن في (المدينة) أعذب منها «٣» .
[بئر رائحته المسك]
ومجّ في دلو من بئر، ثمّ أعاده إليها، فكانت أبدا يفوح منها رائحة المسك «٤» .
[غرس النّخيل لسلمان رضي الله عنه]
وكاتب سلمان الفارسيّ مواليه على ثلاث مئة وديّة- أي: ولد من أولاد النّخل- يغرسها لهم كلّها حتّى تعلق وتثمر، وعلى أربعين أوقية من ذهب، كلّ أوقية أربعون درهما، فقام صلى الله عليه وسلم وغرسها له بيده، فعلقت كلّها، وأثمرات لعامها. وأعطاه/ مثل بيضة الدّجاجة من ذهب بعد أن أدارها على لسانه، فوزن منها لمواليه أربعين أوقيّة، وبقي له مثل ما أعطاهم «٥» .
فائدة [: في وزن القطعة الّتي أعطاها النّبيّ صلى الله عليه وسلم لسلمان]
الأوقية: أربعون درهما، والدّرهم: قفلة، وقدر بيضة
(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٤٨٤) . عن أنس رضي الله عنه. بحرا: واسع الجري، سريع العدو.
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٤٧٩١) . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. نخس الدابة: طعن مؤخّرها أو جنبها بعنزة لتنشط وتتهيّج. والعنزة: رمح قصير، أطول من العصا.
(٣) الشّفا، ج ١/ ٦٣٩.
(٤) أخرجه ابن ماجه، برقم (٦٥٩) . عن وائل الحضرمي رضي الله عنه.
(٥) الشّفا، ج ١/ ٦٤٠- ٦٤١.