الأزهري في تهذيب اللغة. وقال في شرح ألفاظ المختصر: الركوع الانحناء.
ركن: أما الفرق بين الركن والشرط، فقال الرافعي في أول صفة الصلاة: الركن والشرط يشتركان في أنه لابد منهما، وكيف يفترقان، قيل: كافتراق العام والخاص والشرط ما لا بد منه، فعلى هذا كل ركن شرط ولا ينعكس، قلت: وبهذا جزم الشيخ أبو حامد الإسفرايني في تعليقه في أول باب ما يجزي من الصلاة، وقال الأكثرون: يفترقان افتراق الخاص قوم الشرط يما يتقدم على الصلاة كالطهارة، وستر العورة، والأركان بما تشتمل عليه الصلاة، قال: وذلك أن تفرق بينهما بعبارتين إحداهما: أن تقول: الأركان هي المفروضات المتلاحقة التي أولها التكبير وآخرها التسليم، ولا يلزم التروك؛ لأنها دائمة تلحق ولا تلحق، ويعنى بالشروط ما يعتبر في الصلاة بحيث يقارن كل معتبر سواه، والركن ما يعتبر لا على هذ الوجه مثاله الطهارة تعتبر مقارنتها للركوع والسجود.
رمض: الصوم والصيام في اللغة هو الإمساك عن الشيء، وفي الشريعة إمساك عن أشياء مخصوصة في وقت مخصوص من شخص مخصوص، قولهم: شهر رمضان، أما الشهر فقال أهل اللغة: هو مأخوذ من الشهرة، يقال: شهر الشيء يشهره شهرا إذا أظهره، فسمي الشهر شهرًا لشهرة أمره في حوائج الناس إليه في معاملتهم ومناسكهم من حجهم وصومهم وغير ذلك من أمورهم.
وأما رمضان فاختلفوا في اشتقاقه على أقوال حكاها الواحدي المفسر، أحدها: أنه مأخوذ من الرمض، وهو حر الحجارة من شدة حر الشمس، فسمى هذا الشهر رمضان؛ لأن وجوب صومه صادف شدة الحر، وهذا القول حكاه الأصمعي عن أبي عمرو. والقول الثاني: وهو قول الخليل: أنه مأخوذ من الرميض، وهو من السحاب والمطر ما كان في آخر القيظ وأول الخريف، سمي رميضًا؛ لأنه يدرأ سخونة الشمس، فسمي هذا الشهر رمضان؛ لأنه يغسل الأبدان من الآثام. والقول الثالث: أنه من قولهم: رمضت النصل أرمضه رمضا، إذا دققته بين حجرين ليرق، فسمي هذا الشهر رمضان؛ لأنهم كانوا يرمضون أسلحتهم فيه ليقضوا منها أوطارهم في شوال قبل دخول الأشهر الحرم، قال: وهذا القول يحكى عن الأزهري.