السموات، وذكر في معنى تذكير سبعة أرقعة، كما قال في المحكم. قال الأزهري: قالوا: الرقيع الرجل الأحمق سمي رقيعًا؛ لأن عقله كأنه أخلق فاسترم فاحتاج إلى أن يرقع، ورجل مرقعان وامرأة مرقعانة، وقد رقع يرقع رقاعة، ورقعت الثوب، ورقعته ورقعني فما ارتقعت به أي: لم أكترث به، ورقع الغرض بسهمه أصابه وكل إصابة رقع، ورقعه رقعًا قبيحًا إذا شتمه وهجاه، ورقع ذنبه بسوط ضربه به وبالبعير رقعة، ونقبة من جرب وهو أول الجرب، هذا آخر كلام الأزهري.
وقال صاحب المحكم: رقع الثوب، والأديم يرقعه رقعًا، ورقعه ألحم خرقه وفيه مترقع لمن يصلحه أي: موضع ترقيع، وكل ما سددت من خلله فقد رقعته ورقعته، وقد تجاوزوا بذلك إلى ما ليس بعين، فقالوا: أجد فيك مرقعًا للكلام، وشاعر مرقع يصل الكلام فيرقع بعضه ببعض، والرقعة ما رقع به، وجمعها رقع ورقاع، والرقعاء من النساء دقيقة الساقين، ويقال للمرأة الحمقاء رقعاء مولدة، هذا آخر كلام المحكم.
ركب: قال الله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً}(البقرة: من الآية٢٣٩) تقدم تفسيره في فصل الراء مع الجيم، قوله في أواخر كتاب الديات من الوسيط: لو قال: أنا ضامنون كذا وقع في النسخ ركبان بالنون في آخره، وهو منكر، والمعروف في اللغة أن يقال فيهم ركاب السفينة، قاله أهل اللغة، والركبان راكبو الإبل خاصة، وبعضهم يقول: راكبو الدواب.
ركد: قال أهل اللغة: ركد الماء يركد بضم الكاف ركودا أي: سكن، وكذلك السفينة والريح، وركدت الشمس إذا قام قائم الظهيرة، وكل ثابت في مكان فهو راكد وركد القوم هدؤا، والمراكد المواضع التي يركد فيها الإنسان وغيره. قال الجوهري: جفنة ركود أي: مملوءة.
ركع: قال الإمام أبو منصور الأزهري: صلاة الصبح ركعتان، وصلاة الظهر أربع ركعات، وكل قومة يتلوها الركوع والسجدتان من الصلوات كلها فهي ركعة، ويقال: ركع المصلي ركعة وركعتين وثلاث ركعات، وأما الركوع فهو أن يخفض المصلي رأسه بعد القومة التي فيها القراءة حتى يطمئن ظهره راكعًا، يقال: ركع ركوعًا والأول تقول فيه ركع ركعة، وكل شيء ينكب لوجهه ويمس بركبتيه الأرض أو لا يمسها بعد أن يخفض رأسه فهو راكع، وجمع الراكع ركع وركوع، وهذا ما ذكره