للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣٤ - وَعَنْ أَبِي الطفَيْلِ قَالَ: لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ نَادَىَ مُنَادِي النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ، فَلاَ يَسْبِقْنِي إلَيْهِ أَحَدٌ". فَأَتَى اْلمَاءَ، وَقَدْ سَبَقَهُ أَقْوَامٌ فَلَعَنَهُمْ.

رواه الطبراني (١) في الكبير، وفيه يحيى بن محمد بن السكن، عن بكر بن بكار، ولم أر من ترجمهما.

٤٣٥ - وَعَنْ عَبْدِ الله بْن عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ (٢) قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الطُّفَيْل فَوَجَدْتُهُ طَيِّبَ النَّفْسِ، فَقُلْتُ: لَأغْتَنِمَنَّ ذَلِكَ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الطُّفَيْلِ، النَّفَرُ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ رَسُولُ الله (مص: ١٧٢) - صلى الله عليه وسلم - مَنْ بَيْنَهُمْ؟ سَمِّهِمْ مَنْ هُمْ.

قَالَ: فَهَمَّ أَنْ يُخْبِرَنِيِ بِهِمْ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ سَوْدَةُ: مَهْ يَا أَبَا الطفَيْلِ. أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "اللَّهُمَّ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ دَعَوْتُ عَلَيْهِ بِدَعْوَةٍ، فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكاةً وَرَحْمَةً؟ ".


= الواقدي ٣/ ١٠٠٣ - ١٠٠٥، والسيرة لابن هشام ١/ ٥١٩ - ٥٢٧.
وأسباب النزول للواحدي ص (١٨٨)، وابن كثير ٢/ ١٣٩، و٣/ ٤١٦ - ٤١٧.
(١) هو جزء من الحديث المتقدم برقم (٤٣٢) وهو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. ويحيى بن محمد بن السكن أخرج له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وبكر بن بكار ضعيف وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (٥٧١٣) في مسند الموصلي.
(٢) في (ظ): "خيثم" وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>