نقول: إن قول الإمام البخاري: "لا يصح، لا يصح حديثه" في عباد وشيخه، وذكر من ترجم لهما بعد البخاري من الشيوخ دون إضافة شيء، لا ينفي الصحة الطلقة عن حديثهما، وإنما ينفيها وفق شروط البخاري، وهذا لا يمنع أن يكون حديثهما حسناً مقبولاً، والله أعلم. (١) قال المهلب: "معنى حديث الباب -يعني حديث ابن مسعود الشاهد لهذا الحديث-: من أحسن في الإسلام بالتمادي على محافظته والقيام بشرائطه لم يؤخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام -أي: في عقده بترك التوحيد أخذ بكل ما أسلفه". وقال ابن بطال: "فعرضته على جماعة من العلماء فقالوا: لا معنى لهذا الحديث غير هذا ... ". وانظر فتح الباري ١٢/ ٢٦٦ - ٢٦٧، وشعب الإيمان ١/ ٥٧ - ٥٨.