للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحمن بن عبد الله (١) بن مسعود.

٥٧ - وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ قَالَ: غَزَا عُبَادَةُ (٢) بْنُ قُرْصٍ اللَّيْثِي غَزَاةً لَهُ فَمَكَثَ فِيهَا مَا شَاءَ الله، ثُمّ رَجَعَ حَتَّى إذَا كَانَ قَرِيبًا مِنَ الأهْوَازِ (٣)، سَمِعَ صَوْتَ اْلأذَانِ فَقَالَ: وَالله مَا لِي عَهْدٌ بِصَلاَةٍ بِجَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُنْذُ ثَلاَثٍ، وَقَصَدَ نَحْوَ اْلأذَانِ يُرِيدُ الصَّلاَةَ، فَإذَا هُوَ باْلأزَارِقَةِ (٤) فَقَالُوا لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ يَا عَدُوَّ الله؟ فَقَالَ: مَا أنْتُم إخْوَانِي؟! قَالُوا: أَنْتَ أَخُو الشَيْطَانِ، لَنَقْتُلَنَّكَ.

قَالَ: أَمَا تَرْضَوْنَ مِنِّي، بِمَا رَضِي بِهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالُوا: أَيُّ


= "الأنصاري" جعلنا نرجح أنه عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأن الإسناد هكذا: عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن الأنصاري، عن عياض ... والله أعلم.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز ١/ ٦٣ - ٦٤ برقم (٢٢٧) إلى أبي نعيم، عن عياض الأشعري.
(١) سقط من (م، ش): "عبد الله".
(٢) في (مص، ش)، وعند الطبراني "عمارة بن قرض" وهو خطأ، صوابه ابن قرط -وقيل: ابن قرص وهو أصح- ابن عروة بن بجير الكناني الليثي. عداده في أهل البصرة، قتله الخوارج في الأهواز.
(٣) الأهواز: مدينة في جمهورية إيران الإسلامية الآن تقابل مدينة البصرة التي في العراق. وانظر معجم ما استعجم للبكري ١/ ٢٠٦، ومعجم البلدان لياقوت ١/ ٢٨٤.
(٤) فرقة من الخوارج نسبت إلى نافع بن الأزرق. وانظر "الْفِصَلَ في الملل والأهواء والنحل" ٤/ ١٨٩ - ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>