وابن عدي في الكامل (٥/ ١٩٥٦). وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٥٣). جميعهم من طريق عبد الحميد، به بلفظ: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء". قال الترمذي عقبه: "هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه". ٣ - يرويها عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن النبي -صلَّى الله عليه وسلًم- مر بشاة ميتة، فقال: "ما ترون هوان هذه على أهلها؟ " قالوا: يا رسول الله، شاة ميتة، قال: "فوالله للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها". أخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ١٩٣رقم ٥٨٣٨). ٤ - يرويها زمعة بن صالح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: سمعت النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: "لو عدلت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافراً منها شيئاً". أخرجه الطبراني أيضاً (٦/ ٢١٩ - ٢٢٠ رقم ٥٩٢١). دراسة الِإسناد: الحديث أعله الذهبي بزكريا بن منظور، وهو زكريا بن منظور بن ثعلبة، ويقال: زكريا بن يحيى بن منظور، فنسب إلى جده، القرظي، أبو يحيى المدني، وهو ضعيف./ الكامل (٣/ ١٠٦٧ - ١٠٦٩)، والتقريب (١/ ٢٦١ رقم ٥٦)، والتهذيب (٣/ ٣٣٢ - ٣٣٣ رقم ٦٢٠). ولم ينفرد زكريا هذا بالحديث، بل تابعه كما تقدم عبد الحميد بن سليمان، وعبد الله بن مصعب، وزمعة بن صالح. =