للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث قصة سحره - صلى الله عليه وسلم - عن عائشة رَضْيَ اللَّهُ عنْهَا ((فدعا، ثم دعا، ثم دعا)) (١).

ولا يكره الزيادة على ثلاث لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((دعا لجند أحمس ورجالها خمساً)) (٢).

ويكون الإلحاح في الدعاء بذكر ربوبيته - عز وجل -، فهو من أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء، كما في غالب أدعية القرآن الكريم، وكذلك التوسل إليه بإلاهيته وأسمائه وصفاته، وأن ذلك من أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء كما في الحديث الذي ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب)) الحديث (٣).

وما جاء في الإلحاح بذكر أسمائه وصفاته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)) (٤).

ومعنى ألظوا: أي الزموا هذه الدعوات، وأكثروا منها.

ومن الإلحاح في الدعاء تكرير الطلب، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ


(١) متفق عليه، صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب تكرير الدعاء، ٨/ ٨٣، برقم ٦٣٩١، صحيح مسلم، كتاب السلام، باب السحر، ٤/ ١٧٢٠، برقم ٢١٨٩، واللفظ له.
(٢) صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة ذي الخلصة، برقم ٤٣٥٥، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، برقم ٢٤٧٦.
(٣) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، ٢/ ٧٠٣، برقم ١٠١٥.
(٤) مسند أحمد، ٢٩/ ١٣٨، برقم ١٧٥٩٦، وسنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا محمد بن حاتم، ٥/ ٥٣٩، برقم ٣٥٢٤، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٧٢.

<<  <   >  >>