عصمة أمري: أي ما يعتصم ويستمسك به، أمري: الأمر: الشأن والحال.
معاشي: أي عَيشي.
[الشرح:]
قوله:(اللَّهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري): دعا بإصلاح الدين أولاً؛ لأنه أعظم المقاصد، وأهم المطالب؛ لأن من فسد دينه فقد خاب وخسر الدنيا والآخرة، وسؤال اللَّه إصلاح الدين هو أن يوفق إلى التمسك بالكتاب والسنة وفق هدي السلف الصالح من الصحابة والتابعين في كل الأمور، وذلك يقوم على ركنين عظيمين:
١ - الإخلاص للَّه وحده في كل عبادة.
٢ - والمتابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم - , بأن يكون ((خالصاً صواباً)).
فإن التمسك بهذين الأصلين عصمة للعبد من الشرور كلها، أسبابها، ونتائجها ونهاياتها، ومن مضلات الفتن، والمحن, والضلالات التي تضيع الدين والدنيا.
فنسأل اللَّه أن يصلح لنا ديننا الذي يحفظ لنا جميع أمورنا.
قوله:(وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي): أي أصلح لي عيشي في هذه الدار الفانية القصيرة، بأن أُعْطَى الكفاف والصلاح،