للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٢ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا تُوُفِّيَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِأَبِي بَكْرٍ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى الْعَبَّاسِ، فَجَعَلَ لَهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ نَصِيبًا مِنْ بَعْدِكَ، تَقْطَعُ عَنْكَ نَاحِيَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَادَيْتَهُ، فَذَهَبُوا إِلَيْهِ لَيْلًا، فَعَرَضُوا ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرْضَوْا مِنْ جَوَابِهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: عَلَى رِسْلِكُمْ يَا بَنِي هَاشِمٍ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَّا وَمِنْكُمْ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: " أَمَّا زَعْمُكَ يَا عُمَرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَّا وَمِنْكُمْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَجَرَةٍ، نَحْنُ أَغْصَانُهَا، وَأَنْتُمْ جِيرَانُهَا، فَإِنْ كُنْتَ بِرَسُولِ اللَّهِ طَلَبْتَ، فَحَقَّنَا أَخَذْتَ، وَإِنْ كَانَ إِنَّمَا يَجِبُ ذَلِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ مَا وَجَبَ إِذْ كُنَّا كَارِهِينَ، وَإِنْ كَانَ حَقُّكَ تَعْرِضُهُ عَلَيْنَا، فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ، وَإِنْ كَانَ حَقَّ الْمُسْلِمِينَ، فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَحْكُمَ فِيهِ دُونَهُمْ، وَإِنْ كَانَ حَقَّنَا تَعْرِضُهُ عَلَيْنَا، فَإِنَّا لَا نَأْخُذُ بَعْضَهُ دُونَ بَعْضٍ، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: ١١١] ".

حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ

قَوْلُهُ: تَقْطَعُ عَنْكَ نَاحِيَةَ عَلِيٍّ وَعَادَيْتَهُ، فَإِنَّ عَادِيَةَ الرَّجُلِ مَا يُتَخوَّفُ مِنْهُ، تَقُولُ: كُفَّ عَنَّا عَادِيَتَكَ، وَعَادِيَةَ شَرِّكَ، وَأَصْلُ الْعَادِيَةِ: الْقَوْمُ يَحْمِلُونَ فِي الْحَرْبِ قَالَ الْجَعْدِيُّ: وَعَادِيَةٍ سَوْمَ الْجَرَادِ وَزَعْتُهَا ... فَكَلَّفْتُهَا سِيدًا أَزَلَّ مُصَدَّرَا

فَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: الْعَادِيَةُ الْحَامِلَةُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>