للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَذَلِكَ عَدِيُّ الْقَوْمِ، أَيْ حَامِلَتُهُمْ، قَالَ خَالِدُ بْنُ مَالِكٍ الْخُنَاعِيُّ: لَمَّا رَأَيْتُ عَدِيَّ الْقَوْمِ يَسْلُبُهُمْ ... طَلْحُ الشَّوَاجِنِ وَالطَّرْفَاءُ وَالسَّلَمُ

الشَّوَاجِنُ: شِعْبٌ فِي الْحِرَارِ، وَهَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُنْهَزِمُونَ تَعْلَقُ ثِيَابُهُمْ بِالشَّجَرِ، فَيَدَعُونَهَا.

رَجَعَ إِلَى قَوْلِ يَعْقُوبَ: وَقَوْلُهُ: سَوْمُ الْجَرَادِ، أَيْ تَنْتَشِرُ كَمَا يَنْتَشِرُ الْجَرَادُ، وَزَعْتُهَا: كَفَفَتُهَا، وَكَلَّفْتُهَا سِيدًا، أَيْ حَمَلْتُ مَئُونَةَ هَذِهِ الْعَادِيَةِ عَلَى فَرَسٍ، وَشَبَّهَهَا بِالذِّئْبِ، وَالْأَزَلُّ: مِنْ صِفَةِ الذِّئْبِ، لِدِقَّةِ مُؤَخِّرِهِ.

قَالَ غَيْرُهُ: الْأَزَلُّ: هُوَ السَّرِيعُ.

وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ لِبَعْضِ الْفَزَارِيِّينَ.

هَلْ لَكَ فِي أَجْودِ مَا قَادَ الْعَرَبُ

هَلْ لَكَ فِي الْخَالِصِ غَيْرِ الْمُؤْتَشَبْ

جِذْلِ رِهَانٍ فِي ذِرَاعَيْهِ خَدَبْ

أَزَلَّ إِنْ قِيدَ وَإِنْ قَامَ نَصَبْ

كَأَنَّمَا مِيهُ بِهِ مَاءُ الذَّهَبْ.

فَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: خَدَبُهَا: غِلَظُهَا، وَنُتُوءُ مُقَدِّمِهَا، وَالْأَزَلُّ: السَّرِيعُ يَزَلُّ زَلِيلًا سَرِيعًا، وَإِنْ قَامَ نَصَبَ، يَقُولُ: إِذَا قَامَ رَأَيْتَهُ مُشْرِفَ الْعُنُقِ وَالرَّأْسِ، وَالْجِذْلُ: الْأَصْلُ جِذْلُ رِهَانٍ، أَيْ صَاحِبُ رِهَانٍ،

<<  <  ج: ص:  >  >>