للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَلَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ لَاحِقٍ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: أَتَى فَتًى مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ حَمَّادًا الرَّاوِيَةَ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ شِعْرًا قَالَهُ، فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا بِشِعْرِكَ، إِنَّمَا اجَتَلَبْتَهُ، قَالَ: لَا وَاللَّهِ إِنَّهُ لَشِعْرِي، قَالَ: فَإِنْ كَانَ شِعْرَكَ فَاهْجُنِي، وَكَانَ حَمَّادٌ ضَخْمَ الْبَطْنِ، فَتَنَحَّى الْفَتَى نَاحِيَةً، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قَدْ قُلْتُ، فَقَالَ: هَاتَ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:

سَيَعْلَمُ حَمَّادٌ إِذَا مَا هَجَوْتُهُ ... أَكُنْتُ اجْتَلَبْتُ الشِّعَرَ أَمْ أَنَا شَاعِرُ

أَلَمْ تَرَ حَمَّادًا تَقَدَّمَ بَطنُهُ ... فَجَاوَزَ مِنْهُ مَا تُجِنُّ الْمَآزِرُ

فَلَيْسَ بَرَاءٍ خُصْيَتُيْهِ وَلَوْ جَثَا ... لِرُكْبَتِهِ مَا دَامَ لِلزَّيْتِ عَاصِرُ

فَقَالَ حَمَّادٌ: أَشْهَدُ إِنَّهُ شِعْرُكَ.

وَقَالَ يَعْقُوبُ: يُقَالُ فِي الْوَاحِدَةِ خُصْيَةٌ وَخِصيَةٌ.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: خُصْيَةٌ، وَلَمْ أَسْمَعْ خِصْيَةً، وَسَمِعْتُ خُصَيَاهُ، وَلَمْ يَقُولُوا: خُصْيٌ لِلْوَاحِدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>