للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُصْيَةٌ، قَالَ الرَّاجِزُ: قَدْ حَلَفَتْ بِاللَّهِ لَا أُحِبُّهْ ... إِنْ طَالَ خُصْيَاهُ وَقَصْرَ زُبُّهُ

وَيُقَالُ: هُمَا أَلْيَانِ، فَإِذَا أُفْرَدْتَ الْوَاحِدَةَ فَهِيَ أَلْيَةٌ، وَأَنْشَدَ: كَأَنَّمَا عَطِيَّةُ بْنُ كَعْبٍ

ظَعِينَةٌ وَاقِفَةٌ فِي رَكْبِ

تَرتَجُّ أَلْيَاهُ ارْتِجاجَ الْوَطَبِ.

وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ: بَانَ الْخَليِطُ بِلَيْلٍ مِنْكَ فَانْجَرَدُوا ... وَأَخْلَفُوكَ عِدَ الْأَمْرِ الَّذِي وَعَدُوا.

أَرَادَ عِدَّةَ الْأَمْرِ، فَحَذَفَ الْهَاءَ، وَجَعَلَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ عِوَضًا مِنَ الْهَاءِ، لِأَنَّ الْمُضَافَ وَالْمُضَافَ إِلَيْهِ كَشَيْءٍ وَاحِدٍ، وَكَذَلِكَ زِيَادَةُ التَّثْنِيَةِ، وَمَا لَزِمْتَهُ الزِّيَادَتَانِ كَشَيْءٍ وَاحِدٍ، وَقَالَ: قَامَ وُلَاهَا فَسَقَوْهُ صَرْخَدَا

أَرَادَ وُلَاتُهَا، وَقَدْ جَاءَ عَنْ بَعْضِهِمْ: خُصْيَتَاتُ.

٤٢١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، قَالَ: نا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>