خُمْصَانَةٌ قَلِقٌ مُوَشَّحُهَا ... رُؤْدُ الشَّبَابِ غَلَا بِهَا عَظْمُ
رُؤْدُ الشَّبَابِ: نَاعِمَةُ الشَّبَابِ، وَيُقَالُ لِلْجَارِيَةِ، إِذَا شَبَّتْ شَبَابًا حَسَنًا، وَجَاوَزَتْ لِدَاتَهَا: قَدْ غَلَا بِهَا عَظْمٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنْ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ: حَتَّى إِذَا غَلَا بُنَيَّ وَاحْتَجَنَ
وَزَانَهُ الشَّحْمُ وَلِلْشَحْمِ زِيَنْ
رَجَعَ إِلَى تَفْسِيرِ يَعْقُوبَ.
وَقَوْلُهُ: مَوْسُومَةٌ: أَيْ عَلَيْهَا سِمَةُ الْحُسْنِ.
وَقَوْلُهُ: عَلَى بُرْدِيَّتَيْنِ: أَيْ عَلَى سَاقَيْنِ كَأَنَّهُمَا بَرْدِيَّتَانِ فِي بَيَاضِهِمَا، وَصَفَائِهِمَا، وَأُمْلِيسَاسِهِمَا، قَالَ الْعَجَّاجُ: كَأَنَّمَا عِظَامُهَا بَرْدِيُّ ... سَقَاهُ رِيًّا حَائِرٌ رَوِيُّ
يُقَالُ: مَكَانٌ حَائِرٌ، إِذَا كَانَ مُطْمَئِنُ الْوَسَطِ، مُرْتَفِعُ الْحُرُوفِ، يَعْبُوبٌ: طَوِيلٌ.
قَالَ: وَالْبَرْدِيُّ: لَا عُقَدَ لَهُ وَلَا عَضَلَ، وَهُوَ عَيْبٌ أَنْ تَكُونَ السَّاقُ عَظِيمَةَ الْعَضَلِ.
وَتَقُولُ الْعَرَبُ: لِدَانِ فِي التَّثْنِيَةِ، لِأَنَّهُمْ أَقَامُوا زِيَادَتَيِ التَّثْنِيَةِ مُقَامَ الْهَاءِ الْمَحْذُوفَةِ، فَيَقُولُونَ: لِدَانِ، كَمَا قَالُوا أَلْيَانِ، وَخُصْيَانِ.
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُمَا خُصْيَانِ إِذَا جُمِعَتَا، فَإِذَا انْفَرَدَتِ الْوَاحِدَةُ قِيلَ: هَذِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute