للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسدَ}

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ (١))).

- صحابي الحديث هو عقبة بن عامر - رضي الله عنه -.

والحديث بلفظ: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ بالمعوذات دُبُرَ كل صلاة.

وقوله: ((المعوذات)) قد فسرها المصنف بذكر السور الثلاث كاملة.

والحكمة في هذا أن الشيطان لم يزل يوسوس به وهو في الصلاة، ويسعى لقطعه عن الصلاة، ثم عندما يفرغ منها يقبل إليه إقبالاً كليًّا؛ فأمر - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك أن يستعيذ بالمعوذات من الشيطان حتى لا يظفر عليه، ولا يتمكن منه.

وقد مر توضيح كلمات سورة الإخلاص؛ انظر شرح حديث

رقم (٦٣).


(١) أبو داود (٢/ ٨٦) [برقم (١٥٢٣)]، والنسائي (٣/ ٦٨)، وانظر صحيح الترمذي (٢/ ٨)؛ والسور الثلاث يقال لها المعوذات، وانظر فتح الباري (٩/ ٦٢). (ق).

<<  <   >  >>