[الغمرات ثم ينجلينا]
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- لأصحابه يوما:
أي اللذات أعظم؟ فكل أجاب بما يعرف، وكان في المجلس عمرو بن العاص ولم يكن أجاب عن السؤال فقال له عمر:
وأنت ما رأيك يا أبا عبد الله؟ فقال:
"الغمرات ثم ينجلينا"
فرأيت تخليد هذه الكلمات بقطعة هي هذه:
قد قالها ابن العاص مذ سنينا ... يجيب سيد المحدثينا:
عمرعن سؤاله مبينا ... عن خير لذة لنا تغرينا
فيا لها من حكمة تجدينا ... - إذا وعيناها- دنيا ودينا
وذا تراثنا غدا قمينا ... كل إكبار في العالمينا
وهو الحضارة التي تغنينا ... فلم يزل كنزا لنا ثمينا
نورثه- من بعدنا- بنينا ... لكي نعيد مجدنا الدفينا
فنحن أولى الناس أجمعينا ... بأن نكون المتقدمينا
وأن نسوس الناس عادلينا ... وأن نقودهم لعليينا