وإذا الشعب الذي أرهقه ... حكم جلاديه من عهد عهيد
فصبا واشتاق للحكم الذي ... كان فيه سيدا غير مسود
ومضى يسعى لتحرير الحمى ... يتلقى الموت في بأس الأسود
امض كالإعصار جبار الخطى ... في تفان وتحد وصمود
وانتصب كالطود في وجه العدى ... وتجاهل هول نار وحديد
وادرع للخطب لا تخش الردى ... فالردى أهون من عيش العبيد
"جبهة التحرير" لا يصرفها عن ... هواها أي جبار عنيد!
ولها الجيش الذي قوته! ... قوة التيار تودى بالسدود
أيها المسجون لا تأس على ... ما تعانيه من الخطب الشديد
لا تقل طال حنيني للحمى! ... لا تقل طال اشتياقي لوليدي
من يكن يعرف ما يطلبه! ... هان ما يبذل فيه من جهود
ثمرة الجهد الذي تبذله! ... أن ترى شعبك خفاق البنود
وترى أغلاله قد حطمت! ... وترى أجناده أقوى الجنود
وترى آماله قد حققت! ... وترى نجم بنيه في صعود
ولقاد أوشك أن تجني ما! ... بذرت كفاك للشعب المجيد
فترقب عيد تحرير الحمى! ... فهو في تاريخه أعظم عيد
واحمد الله على الجهد الذي ... حرر الأوطان واهتف بالنشيد