[بشرى البراءة]
نشرت القصيدة في جريدة البصائر سنة ١٩٣٩
ــ
أعلنوا البشرى فرادى وثبين ...*... جاء نصر الله والفتح المبين
إطرحوا عنكم تباريح الجوى ...*... وافرحوا، فاليوم عيد المصلحين
خرج الإصلاح من محنته ...*... وهو عالي الرأس وضاح الجبين
ونجا (العقبي) و (التركي) من ...*... غمرات ناهزت بضع سنين
حلق النسران في جوهما ...*... وانثنت حسرى قلوب الصائدين
وخطا الليثان أخطار الزبى ...*... مستقلين ولاذا بالعرين
أيها الخلان قد آواكما ...*... حرم من جانب الشرع أمين
حكم الشرع بتنزيهكما ...*... ونفى بالحق دعوى المبطلين
من عظيم الفخر أن زكاكما ...*... في حمى الشرع عظام الشاهدين
ومحامون بصدق عنكما ...*... وقفوا للخصم كالسد الحصين
(لادمرال) (١) الحر حام جنبهم ...*... ثابت العزمة كالطود الركين
النصارى واليهود استبشروا ...*... عندما برئتما كالمسلمين
واذا الله تولى عبده ...*... أقبل الخلق عليه طائعين
فهنيئا لكما ما أعقبت ...*... هذه البلوى من النصر المكين
سنة الله انتشال المبتلى ...*... من يد البلوى ولو من بعد حين
(١) "لادميرال" اسم للمحامي الفرنسي الذي تولى الدفاع عن الشيخ العقبي ورفيقه السيد عباس تركي.