للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نعم، قال الشافعي فيما أخرج البيهقي في مناقبه: أربعة لا يعبأ الله بهم يوم القيامة: زهد خصي، وتقوى جندي، وأمانة امرأة وعبادة صبي. وهو أغلبي. انتهى، فتأمل.

٢١٠٤- لو علم الناس رحمة الله بالمسافر لأصبح الناس وهم على سفر، إن المسافر، ورحله على قلت؛ إلا ما وقى الله تعالى١.

رواه الديلمي بلا سند، عن أبي هريرة رفعه، وأورده ابن الأثير في النهاية بلفظ: "إن المسافر وماله لعلى قلت؛ إلا ما وقى الله"، وفسر القلت -بفتحتين- بالهلاك. وعند الديلمي أيضًا بسنده إلى أبي هريرة: "لو يعلم الناس ما للمسافر؛ لأصبحوا وهم على ظهر سفر، إن الله بالمسافر لرحيم"، وجميع طرقه ضعيفة، كذا في "المقاصد".

٢١٠٥- لو يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد.

رواه الشيخان، عن عائشة رضي الله تعالى عنها من قولها.

٢١٠٦- "لو قضى أو قدر كان" ٢.

رواه الدارقطني في "الأفراد"، وأبو نعيم عن أنس.

٢١٠٧- "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة؛ ما سقى كافرًا منها شربة" ٣.

رواه الترمذي والطبراني وأبو نعيم عن سهل بن سعد رفعه، وقال الترمذي: صحيح غريب من هذا الوجه، ورواه من طريق الأخيرين الضياء في المختارة، ورواه الحاكم وابن ماجه عن سهل من طريق أخرى بلفظ: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة، فإذا هو بشاة ميتة شائلة برجلها، فقال: "أترون هذه هينة على صاحبها! فوالذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذا على صاحبها، ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها قطرة أبدًا".


١ قال الحافظ ابن حجر نقلًا عن النووي في "شرح المهذب": "ليس هذا خبرًا عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإنما هو من كلام بعض السلف.." التلخيص "٩٨/ ٣".
٢ صحيح: رقم "٥٢٧٥" بلفظ: "لو قضى كان".
٣ صحيح: رقم "٥٢٩٢"، وفي آخره: "شربه ماء".

<<  <  ج: ص:  >  >>