للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٦١- شموا النرجس، فإن في القلب حبة من الجنون والجذام والبرص، لا يقطعها إلا شم النرجس١.

رواه الطبراني ... قال السيوطي في مقاماته الريحانية: حديث راويه غير معل ولا مفلس.

١٥٦٢- الشكر في الوجه مذمة.

قال في "التمييز": ليس بحديث، وقال في "المقاصد": كلام وليس على إطلاقه بصحيح؛ بل محمول على ما إذا لم يكن المشكور متصفًا به، أو كان يحصل له به زهو أو إعجاب، كما يشير إليه حديث: "ويحك قطعت عنق صاحبك"، وحديث "إذا مدح الفاسق اهتز له العرش"، وقال النجم: ليس بحديث، لكنه ليس على إطلاقه، ففي الحديث: "إذا مدح المؤمن في وجهه ربا الإيمان في قلبه"، أخرجه الطبراني والحاكم عن أسامة بن زيد. انتهى، واشتهر على الألسنة "الشكران في الوجه مذمة"، واشتهر أيضا "شكران الإنسان في وجهه مذمة".

١٥٦٣- الشؤم سوء الخلق٢.

رواه أحمد بسند ضعيف عن عائشة مرفوعًا، وقال ابن الغرس: رواه أحمد عن عائشة، وكذا الطبراني في "الأوسط"، وأبو نعيم في "الحلية" من حديث جابر، ورواه الدراقطني في "الأفراد" عن جابر، قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما الشؤم؟ فذكره"، وقال شيخنا حجازي: "حديث صحيح لغيره". انتهى ملخصًا، لكن في الجامع الصغير عزو رواية أبي نعيم لعائشة، وقال المناوي: الحديث ضعيف.

١٥٦٤- "الشؤم في ثلاث: المرأة، والدار، والفرس".

رواه البخاري في صحيحه عن ابن عمر، لكن بإسقاط "في ثلاث"، ورواه أيضًا عن سهل بن سعد الساعدي بلفظ "إن كان -أي: الشؤم- في شيء؛ ففي الدار والمرأة والفرس، ورواه السيوطي في ذيل الجامع الصغير بلفظ الشؤم في ثلاث: في المرأة والمسكن والدار، وعزاه الترمذي والنسائي، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال العسقلاني ونقل


١ له طرق وألفاظ - راجعها في تنزيه الشريعة ٢٧٦/ ٢، والموضوعات لابن الجوزي ٦١/ ٣.
٢ ضعيف: رقم "٣٤٢٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>