للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو ذر الهروي عن البخاري "إن شؤم الفرس أن تكون حرونًا، وشؤم المرأة سوء خلقها، وشؤم الدار سوء جارها"، وقال غيره "شؤم الفرس أن لا يغزي عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد، وشؤم الدار ضيقها"، وقيل "شؤم المرأة غلاء مهره ا"، وللطبراني من حديث أسماء: "إن من شفاء المرء في الدنيا سوء الدار، والمرأة، والدابة"، وفيه "سوء الدار ضيق ساحتها وخبث جيرانها، وسوء الدابة منعها ظهرها وسوء طبعها، وشؤم المرأة عقم رحمها وسوء خلقها"، وفي حديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد مرفوعًا، وصححه ابن حبان والحاكم "من سعادة ابن آدم ثلاثة: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء"، وفي رواية لابن حبان "المركب الهنيء والمسكن الواسع"، وفي رواية الحاكم "وثلاث من الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، والدابة تكون قطوفًا فإن ضربتها أتعبتك، وإن تركتها لم تلحقك أصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق". انتهى.

١٥٦٥- شهادة المرء على نفسه بشهادتين.

قال القاري: ليس بحديث، ولكنه صحيح المعنى بالنظر إلى الإقرار ومثله في النجم، وزاد: أقر رجل عند شريح ثم أنكر فقضى عليه، فقال من شهد علي؟ قال ابن أخت خالتك، ومثله: "شهادة المرء على نفسه بسبعين" لا أصل له، ويصح حمله على المبالغة.

١٥٦- شهادة البقاع للمصلى.

أخرجه أبو الشيخ في الثواب، عن أبي الدرداء وغيره من الصحابة والتابعين، فقال أبو الدرداء اذكروا الله عند كل حجيرة وشجيرة؛ لعلها تأتي يوم القيامة تشهد لكم، وقال ابن عمر: "ما من مسلم يأتي روماة من الأرض أو مسجدًا بني بأحجار فيصلي فيه إلا قالت الأرض: سل الله في أرضه تشهد لك يوم تلقاه".

ولابن المبارك عن عمر أنه قال: من سجد في موضع عند شجر أو حجر شهد له يوم القيامة عند الله.

وقال النجم بعد ذكر أكثر ما مر: قلت في الحديث المرفوع ما هو أعم من ذلك، فروى أحمد والترمذي وصححه، والنسائي والحاكم وصححه، وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه في تفاسيرهم عن أبي هريرة قال: "قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزرلزلة: ٤] فقال عليه السلام: "أتدرون ما أخبارها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها؛ تقول عمل

<<  <  ج: ص:  >  >>