للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشفاعة لأهل الكبائر، وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي، عن جابر مرفوعًا بلفظ الترجمة، زاد محمد بن ثابت في رواية الطيالسي فقال جابر "فمن لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة؟ " وزاد الوليد بن مسلم في روايته عن زهير فقلت: ما هذا يا جابر؟ قال: نعم يا محمد، إنه من زادت حسناته على سيئاته فذلك الذي يدخل الجنة بغير حساب، وأما الذي قد استوت حسناته وسيئاته فذلك الذي يحاسب حسابًا يسيرًا ثم يدخل الجنة، وإنما الشفاعة شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أوبق نفسه وأغلق ظهره١، وأخرجه البيهقي في الشعب من طريق الشعبي عن كعب بن عجرة قال قلت: يا رسول الله الشفاعة قال "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي"، ورواه عبد الرزاق، عن طاووس رفعه كالترجمة بزيادة "يوم القيامة"، وقال هذا مرسل حسن، يشهد لكون هذه اللفظة شائعة بين التابعين، ثم روي عن حذيفة بن اليمان أنه سمع رجلًا يقول "اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم" قال: إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن الشفاعة للمذنبين المؤمنين أو المسلمين، ورواه الخطيب عن أبي الدرداء بلفظ: "شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي وإن زنى وإن سرق على رغم أبي الدرداء".

١٥٥٨- الشفقة على خلق الله تعظيم لأمر الله - وفي لفظ لوجه الله.

قال في المقاصد لا أعرفه بهذا اللفظ، ولكن معناه صحيح، وقال القاري هو من كلام بعض المشايخ؛ حيث قال: مدار الأمر على شيئين: التعظيم لأمر الله، والشفقة على خلق الله. انتهى. وقال النجم: ليس بحديث. انتهى.

١٥٥٩- الشقي من شقي في بطن أمه٢.

تقدم في السعيد.

١٥٦٠- الشكوى لغير الله مذلة.

لم أقف على أنه حديث وليس على إطلاقه.


١ وأغلق ظهره: غلق ظهر البعير إذا أدبر وأغلقه صاحبه إذا أثقل حمله حتى يدبر، شبه الذنوب التي أثقلت ظهر الإنسان بذلك ا. هـ. نهاية
٢ سبق تخريجه انظر حديث "١٤٧٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>