للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢١٣- خصمي حاكمي.

ليس بحديث كما قال النجم، وقال في المقاصد: كلام يشبه قول ابن أبي سلول المنافق لما لم يوافقه قومه على قوله للنبي صلى الله عليه وسلم: اجلس في بيتك، فمن جاءك منا ... القصة، وقد عارضه عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه- بقوله: بلى يا رسول الله فأغثنا به، قال:

متى ما يكن مولاك خصمك لم تزل ... تذل ويصرعك الذي تصارع

وهل ينهض البازي بغير جناحه ... إن جز يومًا ريشه فهو واقع

١٢١٤- "خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد ... " الحديث.

رواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعا، وتمام الحديث كما في النجم: وخلق الشجر يوم الاثنين, وخلق المكروه يوم الثلاثاء, وخلق النور يوم الأربعاء, وبث فيها الدواب يوم الخميس, وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق, في آخر ساعة من ساعات الجمعة, فيما بعد العصر إلى الليل.

وعزاه لمن ذكر، وزاد البخاري في تاريخه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة وقال: أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- بيدي وقال ... فذكره.

وزاد الشعراني في كتابه البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير فقال: وفي رواية للحاكم: خلق الله عز وجل أول الأيام يوم الأحد, وخلقت الجبال وشقت الأنهار وغرس في الأرض الأشجار يوم الاثنين, وقدر في كل أرض قوتها يوم الثلاثاء, ويوم الأربعاء: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ، فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} [فصلت: ١١-١٢] يوم الخميس ويوم الجمعة, وكان آخر الخلق في آخر الساعات يوم الجمعة, فلما كان يوم السبت لم يكن فيه خلق, انتهى.

وفي تاريخ ابن عساكر عن ابن عباس قال: أول ما خلق الله الأحد فسماه الأحد, ثم خلق الاثنين فسماه الاثنين, فخلق فيهما السماوات والأرض, ثم خلق الثلاثاء فسماه الثلاثاء, فخلق فيه الجبال فمن ثم يقول الناس: يوم ثقيل ثم خلق الأربعاء فسماه رابعًا فخلق فيه مواضع الأشجار والأنهار ثم خلق الخميس فسماه خامسًا, فخلق فيه البهائم والوحوش, ثم خلق الجمعة فخلق فيه آدم والأمهات وفرغ تبارك وتعالى يوم السبت ثم قرأ ابن عباس: {أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: ٩] الآية كلها, انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>