رواه الشيخان وأحمد عن أبي هريرة بزيادة:"وطوله ستون ذراعًا"، ثم قال:"اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك"، فذهب فقال:"السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم في طوله ستون ذراعًا، فلم تزل الخلق تنقص بعده حتى الآن".
١٢١٦- خلق الله الخير وخلق له أهلًا، وخلق الشر وخلق له أهلًا، فطوبى لمن أجرى الله الخير على يديه، وويل لمن أجرى الله الشر على يديه١.
هكذا اشتهر، ولم أقف على حكمه، ثم رأيت حديثًا في الجامع الصغير يشهد له، وهو ما رواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس بلفظ: إن الله قال: أنا خلقت الخير والشر؛ فطوبى لمن قدرت على يده الخير, وويل لمن قدرت على يده الشر, فاعرفه.
١٢١٧- الخطب يسير.
رواه مالك والشافعي والبيهقي عن أسلم أن عمر أفطر ذات يوم في رمضان في يوم ذي غيم، ورأى أنه قد أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, قد طلعت الشمس، فقال عمر: الخطب يسير, وقد اجتهدنا.
١٢١٨- "خذوا عني مناسككم".
رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن جابر بلفظ: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول:"لتأخذوا مناسككم" , فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه، وفي كتاب الله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}[الحشر: ٧] وروى أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن عبادة بن الصامت في قوله تعالى: {أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا}[النساء: ١٥] خذوا عني, خذوا عني، خذوا عني, قد جعل الله لهن سبيلًا: البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم.