للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصححه عن عائشة -رضي الله عنها- أن رجلًا اشترى غلامًا في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمكث عنده ما شاء الله, ثم رده من عيب وجده فيه، فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برده بالعيب، فقال المقضي عليه: قد استعمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخراج بالضمان"، قال ابن حجر: وصححه ابن قطان، وعند الشافعي والطيالسي والحاكم عن مخلد بن خفاف أنه ابتاع غلامًا، فاستعمله، ثم أصاب به عيبًا فقضى له عمر بن عبد العزيز برده ورد غلته، فأخبره عروة عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى في مثل هذا: أن الخراج بالضمان، فرد عمر قضاءه, وقضى لمخلد بالخراج.

١٢٠٦- "خرجت من نكاح, ولم أخرج من سفاح" ١.

رواه البخاري في الأدب والطبراني في الأوسط عن علي رفعه بزيادة: "من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، لم يصبني من سفاح" الجاهلية شيء، وفي لفظ من رواية ابن سعد عن ابن عباس: "خرجت من لدن آدم من نكاح غير سفاح".

١٢٠٧- خرافة٢.

رواه الترمذي وأبو يعلى وأحمد عن عائشة بلفظ: أن النبي حدث نساءه ليلة حديثًا، فقالت امرأة منهن: يا رسول الله هذا حديث خرافة، فقال عليه الصلاة والسلام: "أتدرون ما خرافة؟ إن خرافة كان رجلًا من عذرة أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهم دهرًا، ثم ردوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس حديث خرافة"، قال أبو الفرج النهرواني في الجليس الصالح له: عوام الناس يرون أن قول القائل هذه خرافة معناه أنه حديث لا حقيقة له ولا أصل له، وقد بين خلاف ذلك الصادق -صلى الله عليه وسلم-، ونحوه قول ابن الأثير في نهايته: أجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث، وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه.

ويروى عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "خرافة حق"، زاد النجم وأخرج الضبي في أمثاله عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: رحم الله خرافة إنه كان رجلًا صالِحًا، ومنه قول الناس: خرف فلان, فهو خرف.


١ "حسن"، رقم "٣٢٢٤".
٢ ضعيف، رقم "١٠٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>