للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعزاه في الدرر لابن السني عن عمران بن حصين، ولأبي نعيم عن علي بلفظ: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب.

وأخرجه البيهقي في الشعب والطبراني في الكبير والطبري في التهذيب بسند رجاله ثقات، ورواه ابن السني بسند جيد.

وقال البيهقي: رواه داود بن الزبرقان عن عمران مرفوعًا وموقوفًا والصحيح الموقوف.

ووهى المرفوع ابن عدي, وروي من وجه آخر ضعيف جدًّا عن علي رفعه، وكذا عند أبي نعيم عن علي رفعه: إن في المعاريض ما يكفي الرجل العاقل عن الكذب، وبالجملة: فالحديث حسن كما قاله العراقي؛ ولذا رد على الصغاني حكمه عليه بالوضع.

وروى البخاري في الأدب المفرد والبيهقي في الشعب عن عمران قال: أما في المعاريض ما يكفي المسلم من الكذب.

قال في المقاصد: ورواه العسكري عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب: إن في المعاريض لمندوحة للرجل المسلم الحر عن الكذب, وأشار إلى أن حكمه الرفع, انتهى فتدبر.

٧١٣- إن في الهند أوراقًا مثل آذان الخيل, فكلوا منها؛ فإن فيها منفعة.

قال الصغاني: موضوع.

٧١٤- إن لإبراهيم الخليل, وأبي بكر الصديق لحيةً في الجنة.

قال في المقاصد نقلًا عن شيخه ابن حجر: لم يصح أن للخليل في الجنة لحية ولا للصديق ولا أعرف ذلك في شيء من كتب الحديث المشهورة ولا الأجزاء المنثورة، ثم قال: وعلى تقدير ثبوت وروده فيظهر لي أن الحكمة في ذلك: أما في حق الخليل فلكونه منزلًا منزلة الوالد للمسلمين؛ لأنه الذي سماهم بالمسلمين وأمروا باتباع ملته، وأما في حق الصديق؛ فلأنه كالوالد الثاني للمسلمين, إذ هو الفاتح لهم باب الدخول إلى الإسلام.

لكن أخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن مسعود: أهل الجنة جرد مرد، قال: إلا موسى -عليه الصلاة والسلام- فإن له لحية تضرب إلى سرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>