ورواه ابن الجزري في الحصن الحصين بلفظ: "قلب القرآن يس, لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له, اقرءوها على موتاكم".
قال شارحه القاري: وروى مرفوعا: "إن من قرأها وهو خائف أمن, أو جائع شبع, أو عارٍ كُسِي, أو عاطش سُقِي" في خلال كثيرة، وروى الحارث بن أبي أسامة: في سنده نظر لكن يشهد له أنه -صلى الله عليه وسلم- في ليلة اجتماع قريش على قتله خرج وهو يقرأ أوائلها, وذر عليهم التراب، مع أن الحديث يعمل به في الفضائل, انتهى.
وقد يقال: قراءة أولها لخاصية فيها دون باقيها, فتدبر.
٧١٠- إن عليًّا -رضي الله عنه- حمل باب خيبر.
أخرجه الحاكم عن جابر بلفظ: إن عليًّا لما انتهى إلى الحصن, اجتبذ أحد أبوابها فألقاه بالأرض, فاجتمع عليه بعدُ سبعون رجلًا فكان جهدهم أن أعادوا الباب.
وأخرجه ابن إسحاق في سيرته عن أبي رافع, وأن السبعة لم يقلبوه.
وقال في اللآلئ: زعم بعض العلماء أن هذا الحديث لا أصل له, وإنما روي عن رعاع الناس، وليس كما قال وذكر له طرقًا منها أن سبعة لم يقلبوه، ومنها أن سبعين لم يقلبوه، ومنها أن أربعين لم يقلبوه, انتهى ملخصًا.
٧١١- "إن ساقي القوم آخرهم".
رواه مسلم عن أبي قتادة مرفوعا في حديث طويل.
ورواه أبو داود عن ابن أبي أوفى والبيهقي في الدلائل عن أبي معبد الخزاعي في قصة اجتياز النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن معه بخيمتي أم معبد بإسقاط "إن" في أوله وبزيادة "شربًا" في آخره.
٧١٢- إن في معاريض الكلام مندوحة عن الكذب١.
رواه البخاري في الأدب المفرد عن مطرف بن عبد الله, قال: صحبت عمران بن حصين في الكوفة إلى البصرة, فما أتى عليه يوم إلا أنشدنا فيه شعرًا وقال: إن في معاريض ... الحديث.
١ لفظ أبي نعيم عن علي: ضعيف: رقم "١٩٠٢".